Sunday, January 31, 2010

Senarai Nama Kitab Nahu Yang DiPelajari Di Pondok

Syarah Asymuni

Merupakan kitab Nahu peringkat tertinggi di pusat pengajian pondok. Syarah Asymuni adalah huraian kepada matan tersohor iatu Alfiyyah Ibnu Malik(1000 rangkap syair) yang melengkapi dua ilmu yakni Nahu dan Sarf. Kitab ini sukar difahami kerana perbahasannya amat terperinci dan mendalam. Setahu saya, terdapat seorang dua tok guru sahaja di Patani yang mengajar kitab ini. Dicetak bersama Hasyiah al- Sobban sebanyak 4 jilid.

Thursday, January 21, 2010

Kenangan Bersama al- Alim al- Allamah Hj. Husain Siraj r.h.


al- Marhum Baba Mat Sedawa(kiri) dan al- Marhum Tuan Guru Hj. Husain Surat(kanan)

Alhamdulillah…Segala pujian bagi Allah Taala. Selawat dan Salam ke atas junjungan Penghulu segala nabi Sayyidina Muhammad (s.a.w) dan ke atas keluarganya.

Wednesday, January 13, 2010

هذا ما أملاهُ العَلاَّمَةُ المحدِّثُ الشيخُ عبدُ اللهِ الهَرَرَيُّ غَفَرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ

هذا درسٌ في العقيدَةِ مُهِمٌّ جِدًّا. الغَلَطُ في التَّوحيدِ هَلاكٌ كبيرٌ يُؤَدِّي إلَى الكُفْرِ. استَمِعُوا بِانْتِبَاه

اللهُ سبحانَهُ وتعالَى مَوجُودٌ لا يُشْبِهُ الموجُودَاتِ. ذاتُهُ أَزَلِيٌّ أبَدِيٌّ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ عَدَمٌ وَلا يَلْحَقُهُ عَدَمٌ. قَالَ الإِمَامُ أبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيُّ: "تَعالَى عَنِ الحُدودِ وَالغَايَاتِ وَالأَرْكانِ وَالأَعْضَاءِ والأدَوَاتِ"، إِذَا قِيلَ اللهُ ليسَ بِمَحْدُودٍ ليسَ مَعْنَاهُ أنهُ شَىْءٌ مُمْتَدٌّ إلَى غَيْرِ نهايَةٍ، معناهُ ليسَ لهُ حَجْمٌ كبيرٌ أو صغيرٌ. الذِي يعتَقِدُ أنَّ اللهَ شىءٌ مُمْتَدٌّ إلَى غَيْرِ نِهَايَةٍ كَافِرٌ. مَنْ ظَنَّ أنَّ اللهَ لهُ امتِدَادٌ لا نِهَائِيٌّ كافِرٌ، كُلُّ شىءٍ لَهُ مقدَارٌ مَخْلُوقٌ، والعرشُ الذِي هو أكبرُ العَوَالِمِ مَخْلُوقٌ. الوَهَّابِيَّةُ تقُولُ: "اللهُ بقَدْرِ العَرْشِ"، ومنهُمْ مَنْ يَقُولُ "تَرَكَ مِنَ العَرْشِ بُقْعَةً لِيُقْعِدَ عليهَا الرَّسولَ يَوْمَ القِيَامَةِ". هَؤلاءِ جَعَلُوا العَرْشَ جِسْمًا أَكْبَرَ مِنَ اللهِ. وَلَوْ قَالُوا بِقَدْرِ العَرْشِ فَهُمْ كُفَّارٌ، وَلَوْ قَالُوا أَوْسَع مِنَ العَرْشِ بِآلافِ المرَّاتِ فَهُمْ أيضًا كُفَّارٌ كُفَّار. كُلُّ شىءٍ يَحُلُّ فِي جِهَةٍ جِسْمٌ. النُّورُ أليسَ يَأْخُذُ مَكانًا؟ وَالظَّلامُ أليسَ يَأْخُذُ مَكَانًا؟ فَالنُّورُ جِسْمٌ وَالظَّلامُ جِسْمٌ. الذِي يَعْتَقِدُ أَنَّ اللهَ فِي جِهَةِ فَوْقٍ كَفَرَ.

بعضُ الشَّافِعِيَّةِ خالَفَ كَلامُه كلامَ الإِمامِ الشَّافِعِيَّ، قَالَ هَؤُلاءِ الشافعيَّةُ: "الجَاهِلُ إذَا قالَ اللهُ فِي جِهَةِ فَوْقٍ لا نُكَفِّرُهُ" هذَا كُفْرٌ.

إذَا قالَ الشخصُ: "اللهُ فِي السَّماءِ" وَفَهِمَ من ذلكَ أَنَّ اللهَ حَالٌّ في السماءِ كَافِرٌ، أَمَّا إِذَا كانَ يَفْهَمُ مِنْ ذلكَ أَنَّ اللهَ أَعْلَى مِنْ كُلِّ شىءٍ دَرَجَةً لا يَكْفُرُ. في القرءانِ وَرَدَ: ﴿وَهُوَ اللهُ في السَّمَواتِ وَفِي الأَرْضِ سورة الأنعام / 3، مَعْنَاهَا اللهُ مَعْبُودٌ فِي السَّمواتِ وَفِي الأَرْضِ، فِي السمواتِ تعبُدُه الملائكةُ وفي الأرضِ يعبُدُه مُؤْمِنُو الإِنْسِ وَمُؤْمِنُو الجِنِّ. قَالَ اللهُ تعالَى: ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ في السَّماءِ سورة الملك/ 16، هذهِ الآيةُ الذِي يُفَسِّرُها على الظاهِرِ يَظُنُّ مِنْهَا أَنَّ اللهَ حَالٌّ في السماءِ، والذِي لا يَفْهَمُ الحُلولَ يَفْهَمُ مِنْهَا أنَّ اللهَ أَعْلَى مِنْ كُلِّ شىءٍ دَرَجَةً فَلا يَكْفُرُ. كذلِكَ مَنْ قَالَ: ﴿الرَّحمنُ على العرشِ استَوَى سورة طه / 5، إِنْ فَهِمَ مِنْهَا أَنَّ اللهَ قَهَرَ العَرْشَ فَهُوَ حَقٌّ. العَرْشُ الذِي هُوَ أكبَرُ المخلوقَاتِ مَقْهُورٌ للهِ مَعْنَاهُ أنَّ اللهَ قَهَرَ كلَّ شَىءٍ. أمَّا الذِي يَفْهَمُ مِنْهَا الجلوسَ كَفَرَ. الشافعِيُّ قالَ: "المُجَسِّمُ كَافِرٌ". بعدَ أنْ قالَ الشافِعِيُّ المجسِّمُ كافِرٌ، فَإِذَا وَجَدْنَا فِي كُتُبِ بَعْضِ الشَّافِعِيَّةِ "مَنْ قَالَ اللهُ فِي جِهَةِ فَوْقٍ لا نُكَفِّرُهُ" نَنْبُذُ كلامَهُ لا نَعْتَبِرُهُ شَيْئًا (لأنَّ هذَا كُفْرٌ). نَرُدُّهُ لأنَّهُ خَالَفَ كَلامَ الإمامِ، الشَّافِعِيُّ وُلِدَ سنةَ مائَةٍ وَخَمْسينَ مِنَ الهِجْرَةِ وَتُوُفِّي سَنَةَ مائَتَيْنِ وَأَرْبَع مِنَ الهجرَةِ.

وَرَدَ حديثٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "عالِمُ قُرَيْشٍ يَمْلأُ طِبَاقَ الأَرْضِ عِلْمًا" مَعْنَاهُ سيَأتِي عالِمٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَمْلأُ طِبَاقَ الأَرْضِ عِلْمًا. العُلماءُ نَظَرُوا قَالُوا مَنْ يَكونُ؟ قالُوا الشَّافِعِيُّ لأنَّ عِلْمَهُ انْتَشَرَ فِي الأَرْضِ، في أندونيسيا واليَمنِ وَالحبَشَةِ والصومالِ حَتَّى بلادِ إيران. قالوا مَا وجَدْنَا عَالِمًا انتَشَرَ عِلْمُه في الأَرْضِ كَمَا انْتَشَرَ عِلْمُ الشافِعِيِّ. يُوجَدُ كِتابٌ يُقالُ لَهُ كِتَابُ القَواعِدِ لِلْعِزِّ بنِ عبدِ السلامِ ذَكَرَ فيهِ (وهذا كلام مردود): "مَنْ قَالَ اللهُ في جِهَةِ فَوْقٍ لا نُكَفِّرُهُ قالَ لأنَّ التَّخَلِّي عَنْ هَذا صَعْبٌ"، هَذَا الكَلامُ مَرْدُودٌ لأنهُ خالفَ كَلامَ الإمامِ.

كُلُّ شىءٍ يكونُ في جِهةٍ فَهُوَ جِسْمٌ، إمَّا جِسْمٌ لَطِيفٌ أَوْ جِسْمٌ كَثِيفٌ. الجِسْمُ اللطِيفُ كالنُّورِ وَالرِّيحِ والظلامِ، والجسمُ الكَثيفُ كالنَّجمِ وَالشَّمسِ وَالقَمَرِ. النجمُ والشَّمسُ والقمَرُ في هذا الفراغِ فوقَنَا، هذا الفَراغُ مِنْ هنا إلَى السَّماءِ الأولَى مَسيرَةُ خَمْسِمائةِ سنةٍ، الريحُ في هذَا الفَراغِ، الرِّيحُ جِسمٌ. الذِي يَقُولُ اللهُ في السماءِ وَيَظُنُّ أنَّ اللهَ ضوءٌ وَنُورٌ حَلَّ في جهةِ السَّماءِ جَعَلَهُ جِسْمًا، كَفَرَ. والذِي يَقُولُ بِصُورَةِ البَشَرِ أَكْفَرُ. كانَ فِي الماضِي مُشَبِّهَةٌ يَدَّعُونَ الإِسْلامَ وَيُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ، مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: "اللهُ بِصُورَةِ شَابٍّ أَمْرَد" وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: "بِصُورَةِ شَيْخٍ أَشْمَط" اخْتَلَطَ سَوادُ شَعَرِهِ بِبَيَاضِهِ. كانُوا يَدَّعونَ الإسلامَ وَيُصَلُّونَ وَيَصومُونَ، هؤلاءِ أَكْفَرُ مِنَ الذِي يَقُولُ اللهُ جِهَةَ فَوْقٍ وَلَمْ يَجْعَلْهُ بِصُورَةِ بَشَرٍ. الذِي جَعَلَهُ بصورَةِ بَشَرٍ أكفَرُ، هذَا مَعْنَى المجَسِّمِ.

أما "وَمَنْ وَصَفَ اللهَ بِمَعْنًى مِنْ معانِي البَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ" معناهُ أنَّ الذِي يَعْتَقِدُ أنَّ للهِ كَلامًا كَكَلامِ البَشَرِ مِنْ حَرْفٍ وصوتٍ والذِي يَعْتَقِدُ أَنَّ رُؤْيَتَهُ بِمُقَابَلَةٍ، أي يَرَى العَالَمَ مِنْ جِهَةٍ مِنَ الجِهاتِ كافِرٌ، كذلكَ الذِي يَعْتَقِدُ أَنَّ المؤمِنينَ يَرَوْنَ اللهَ بَعْدَما يَدْخُلونَ الجنَّةَ فِي جِهَةٍ مِنَ الجِهَاتِ أَوْ فِي كُلِّ الجِهاتِ فَهُوَ أيضًا كافِرٌ بَلْ يَرَاهُ المؤمنونَ في الجَنَّةِ مِنْ غَيْرِ مقابَلَةٍ مِنْ غَيْرِ أن يكونَ في جِهَةٍ مِنْهُمْ، اللهُ يُرَى لا كَمَا يُرى المخلوقُ، المخلوق يُرَى قَرِيبًا بِالمسافَةِ أو بعيدًا بالمسافَةِ.

كذلكَ الذِي يَظُنُّ أنَّ كلامَهُ بِحَرْفٍ وَصَوْتٍ شَبَّهَهُ بِالبَشَرِ. نحنُ كلامُنَا بِحَرْفٍ وَصَوْتٍ. أبُو حَنِيفَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ كانَ أَدْرَكَ الصحابَةَ، وُلِدَ سنةَ ثَمَانِينَ مِنَ الهِجْرَةِ تَعَلَّمَ العِلْمَ مِمَّنْ تَعَلَّمَ مِنَ الصَّحابَةِ قالَ: "نَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِالآلاتِ وَالحُروفِ وَاللهُ يَتَكَلَّمُ بِلا ءالَةٍ وَلا حَرفٍ". الذِي يقولُ اللهُ يتكلَّمُ بالآلةِ والحرفِ وَالصَّوتِ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ. هذَا البَيانُ لَيسَ شيئًا جَديدًا، أَبُو حَنيفَةَ قالَه، قالَ: "نَحنُ نَتَكَلَّمُ بِالآلاتِ والحُروفِ" معناهُ بعضُ الحروفِ تَخْرُجُ مِنَ الشفَةِ، وبعضُها مِنَ الحَلْقِ لا تَخْرُجُ إلاَّ مِنَ الحَلْقِ، وبعضُها مِنْ طَرَفِ اللسانِ، الحروفُ لَهَا مَخَارجُ. الذِي يَقُولُ اللهُ يتكلَّمُ بِالحَرْفِ وَالصَّوتِ جعلَهُ كخَلْقِهِ. الذِي يَظُنُّ أنَّ اللهَ يَتَكَلَّمُ ثُمَّ يَقْطَعُ ثُمَّ يَتَكَلَّمُ ثُمَّ يَقْطَعُ أو يَظُنُّ أنَّ اللهَ عَلِمَ أشياءَ ثُمَّ عَلِمَ أشياءَ ثُمَّ علمَ أشياءَ هذَا جعلَ اللهَ مِثْلَ خَلْقِهِ، جَعَلَ اللهَ حَادِثًا. اللهُ لا تَقُومُ بِهِ صِفَةٌ حادِثَةٌ، قالَ أبو حَنِيفَةَ: "مَنِ اعْتَقَدَ أَنَّهُ تَقُومُ بِهِ صِفَةٌ حَادِثَةٌ أَوْ شَكَّ أَوْ تَوَقَّفَ فَهُوَ كَافِرٌ". القُرْءَانُ نَقُولُ عَنْهُ كَلامُ اللهِ لا بِمَعْنَى أَنَّ اللهَ قَرأَهُ بِالحَرْفِ وَالصَّوْتِ، بَلْ نَقُولُ كلامُ اللهِ لأنَّهُ عبارَةٌ عَنْ كَلامِ اللهِ الأَزَلِيِّ، كمَا إِذَا قُلْنَا "الله" ذَكَرْنَا اللهَ بالحرفِ والصوتِ لكن اللهُ الذِي نَذْكُرُهُ شَىءٌ لا كَالأَشْيَاءِ.

الحنابِلَةُ الذِينَ ضَلُّوا يَقُولونَ اللهُ كلامُهُ بِحرفٍ وصوتٍ مِثْلُ ابنِ تَيْمِيَةَ هؤلاءِ كَفَرُوا لأَنَّهم وَصَفُوا اللهَ بِالحَادِثِ. اللهُ لا يُوصَفُ بالحادثِ كلُّ صفاتِه أَزَلِيَّةٌ أبدِيَّةٌ. حَياتُهُ أزَلِيَّةٌ أبديةٌ لا يَدْخُلُها تقطُّعٌ، كذلكَ عِلْمُهُ أزَلِيٌّ أبديٌّ كذلكَ قُدْرَتُهُ أزليةٌ أبديةٌ وسَمْعُهُ أزليٌّ أبديٌّ ومشيئَتُهُ أزليَّةٌ أبديةٌ وبَصَرُهُ أزلِيٌّ أبديٌّ، ومعَ هذا نَحنُ لا نَقُولُ القُرءانُ مَخلوقٌ وَلَوْ كَانَتْ هذِهِ الحروفُ مخلوقَةً لأنَّ هذِهِ الحروفَ عِبَارَةٌ عَنْ كَلامِ اللهِ الذِي ليسَ حَرْفًا. كَمَا إذَا قُلْنَا "الله" ما معنى "الله"؟ ذلكَ الذَّاتُ الأَزَلِيُّ الأَبَدِيُّ الذِي لا يُشْبِهُ شَيئًا لكن هذهِ الحُروفُ مَخْلُوقَةٌ شَىءٌ يَحْدُثُ ثم يَنْقَضِي. حُروفُ لفظِ الجلالَةِ "الله" تَدُلُ على ذلكَ الذَّاتِ الموجودِ الذِي لَيْسَ لَهُ ابْتِدَاءٌ. كذلكَ هذهِ الحروفُ ـ أي حروفُ القُرْءَانِ ـ تَدُلُّ عَلَى ذلكَ الكَلامِ الأزَلِيِّ الأَبَدِيِّ. كلامُهُ لَيْسَ كَكَلامِ الخَلْقِ لَيْسَ بِحَرْفٍ وَصَوْتٍ، كلامُه كلامٌ واحِدٌ ليسَ كَكَلامِ الخَلْقِ بِالانْتِقَالِ مِنْ حرفٍ إلى حرفٍ. القرءانُ اللفظُ الذِي نَقْرَأُهُ مِنَ البَاءِ إلَى السِّينِ، أوَّلُهُ باءٌ مِنْ ﴿بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرَّحِيمِ وءاخرُه سينٌ مِنْ ﴿مِنَ الجِنَّةِ والناسِ لَيْسَ اللهُ قَرَأَهُ بِالحَرْفِ والصَّوتِ، لَو كانَ كذلكَ لكانَ شَبِيهًا بِنَا. ليسَ يَبْدَأُ ثُمَّ يَسْكُتُ ثم يتكلَّمُ ثم يسكتُ لأنهُ ليسَ حَرْفًا، يَسْتَحِيلُ أن يَنْطِقَ بالحَرْفِ. لَمَّا تَقُولُ بسمِ اللهِ تَأْتِي البَاءُ ثُمَّ تَنْقَضِي ثُمَّ تَأتِي السينُ ثُمَّ تَنْقَضِي، يَسْتَحِيلُ أن يتكلمَ اللهُ بِهَا هكذَا. كلامُ اللهِ كلامٌ واحدٌ ليسَ مُتَجَزِّأً وليسَ لهُ أبعاض، هو كلامٌ واحِدٌ أَمْرٌ وَنَهْيٌ. كلامُ اللهِ الأزليُّ الأبديُّ في الدنيا سمعَهُ مِنَ البَشَرِ موسى عليه السلام وسيِّدُنا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، مِنْ بَيْنِ الأَنْبِيَاءِ كلِّهم. أمَّا في الآخِرَةِ يسمَعُهُ كُلُّ البَشَرِ وَالجِنِّ، كلُّهم يَسْمَعُونَ ذلكَ الكلامَ الذِي ليسَ حُروفًا ولا صَوْتًا. مُوسَى وسيدُنا محمدٌ عليهِمَا السلامُ سمعَا كلامَهُ الذِي ليس حَرفًا ولا صوتًا وليسَ لهُ ابتِداءٌ ولا انتهاءٌ. مَنْ كانَ يعتَقِدُ خلافَ ذلكَ فليسَ مُؤْمِنًا، فليسَ عَارِفًا بِاللهِ.

بَعْضُ الناسِ إذَا سَمِعُوا "كَلامُ اللهِ ليسَ بِحَرفٍ لَيسَ بصوتٍ" يَسْتَغْرِبونَ، قَدْ يَظُنُّونَ مِنْ جَهْلِهِمْ أَنَّ هَذَا شَىءٌ مِنْ عِنْدِنَا وَلا يَدْرُونَ أَنَّ هَذَا التَّفْصيلَ وَالبَيانَ أَبُو حَنِيفَةَ قَالَهُ. وَكُلُّ أَهلِ السُّنَّةِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ اللهَ كَلامُهُ لَيْسَ حَرْفًا وَلا صَوْتًا.

وَرَدَ فِي القُرءانِ ﴿قُل لَوْ كانَ البحرُ مدادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ البَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي سورة الكهف / 109، مَعْنَاهُ كلامُ اللهِ ليسَ شيئًا لَهُ أَبْعَاض، وَإِنَمَا هو كلامٌ واحِدٌ وإنمَا قالَ تعالَى كلمات بلفظِ الجَمْعِ لِلتَّعظيمِ لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ لَهُ كَلامًا مُتَجَزِّأً. في القرءانِ في موضِعٍ وَرَدَ ﴿وَكَلِمَةُ اللهِ وَوَرَدَ ﴿كَلِمَاتُ اللهِ بِلَفْظِ الجمعِ وَبِلَفْظِ الإِفْرادِ. كمَا أنَّ اللهَ عبَّرَ عن نفسِهِ بلفظِ الجمعِ وبلفظِ الإِفْرادِ، ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ سورة الإخلاص / 1، هَذَا صريحٌ فِي الإِفرادِ وَعبَّرَ عَنْ نفسِهِ بلفظِ الجَمْعِ قالَ تعالَى: ﴿إنَّا نَحْنُ نُحيِي وَنُمِيتُ سورة ق / 43، وَهُوَ وَاحِدٌ لكن عَبَّرَ عن نفسِهِ بِلَفْظِ الجَمعِ وَهُوَ واحِدٌ ليسَ جَمْعًا. وَعَبَّرَ بِلَفْظِ ﴿وَكُنَّا فاعِلِين سورة الأنبياء / 79، وَهُوَ فاعِلٌ واحِدٌ خالقٌ واحِدٌ. كذلِكَ قالَ ﴿كَلماتُ اللهِ سورة لقمان / ءاية 27، لِلتَّعظيمِ كَمَا عَبَّرَ عن نفسِهِ بنَحْنُ وَهُوَ وَاحِدٌ ليسَ اثْنَيْنِ وَلا ثلاثَةً ولا أَكْثَرَ.

هذا القُرءانُ الذي نحنُ نقرأُهُ والتوراةُ والإِنْجيلُ والزَّبورُ كُلُّ هؤلاءِ عِبَارَاتٌ عن ذلكَ الكَلامِ، هذهِ العِبَارَاتُ حُروفٌ، هِيَ عبارَاتٌ عَنْ كَلامِ اللهِ الذَّاتِيِّ لَيْسَ حَرْفًا وَلا صَوْتًا. بَعْضُ العِبَاراتِ بِالعَرَبِيَّةِ وَهُوَ القُرْءانُ وَبَعْضُ العِبَاراتِ بِالسُّرْيَانِيَّةِ وَهُوَ الإِنْجِيلُ وَبَعْضُ العباراتِ بِالعِبْرَانِيَّةِ وَهُوَ التَّوْرَاةُ وَالزَّبورُ. كُلٌ يُقالُ لَهُ كَلامُ اللهِ لا بِمَعْنَى أَنَّ اللهَ قَرَأَهُ هكذا بَلْ بِمَعْنَى أَنَّ هذهِ الكُتُبَ تَدُلُّ علَى ذَلِكَ الكلامِ الذِي لَيْسَ حَرْفًا ولا صوتًا. صفاتُ اللهِ عِلْمُهُ وقدرتُهُ ومشيئتُهُ وسمعُهُ وبصَرُهُ وكلامُهُ وحياتُهُ كُلُّ صِفَةٍ مِنْ هذِهِ الصِّفاتِ صِفَةٌ وَاحِدَةٌ.

كُلُّ أصواتِ الخلقِ اللهُ يَسْمَعُهَا بِسَمْعٍ أَزَلِيٍّ لَيْسَ بِسَمْعٍ حَادِثٍ، ليسَ بِسَمْعٍ يَحْدُثُ لَهُ عِنْدَمَا يُوجَدُ الصَّوتُ، نحنُ لَمَّا يَحْصُلُ منَّا صَوْتٌ يَحْصُلُ مِنَّا سَمْعٌ، اللهُ تعالَى يَسْمَعُ الأَصْوَاتَ الحادثَةَ مِنَ المخلوقينَ بذلكَ السَّمعِ الأَزَلِيِّ الأبَدِيِّ الذِي لَيْسَ لهُ انقِطَاعٌ. كذلكَ رؤيتُه لا يَرَى الأشياءَ بِرُؤْيَةٍ حَادِثَةٍ بَلْ رُؤْيَتُهُ أزَلِيَّةٌ. اللهُ له قدرةٌ واحدةٌ أزليةٌ أبديةٌ لا تَتَقَطَّعُ، لا يَدْخُلُهَا تَقَطُّعٌ. قدرتُهُ قدرةٌ واحدةٌ لَيْسَتْ كَقُدْرَتِنَا نَحْنُ نَقْدِرُ على شَىءٍ ثُمَّ نَقْدِرُ عَلَى شَىءٍ ءاخرَ وَقَدْ تَضْعُفُ قدرتُنَا وقد تَقْوَى أما اللهُ فَقَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ بِقُدْرَةٍ وَاحِدَةٍ أزليَّةٍ أبديَّةٍ. وكذلكَ لَهُ مشيئَةٌ واحدةٌ ليسَ لَهُ مشيئَةٌ مَتَعَدِّدَةٌ كَالخَلْقِ، المخلوقُ يَشَاءُ شَيْئًا ثمَّ يَشَاءُ شَيْئًا ثمَّ يشاءُ شَيْئًا أمَّا اللهُ لَيسَ كذلك. اللهُ شاءَ وُجُودَ كُلِّ ما دَخَلَ في الوُجُودِ وَمَا سَيَدْخُلُ فيمَا بَعدَ بِمَشِيئَةٍ واحِدَةٍ، كلُّه شاءَهُ بِمَشِيئَةٍ واحِدَةٍ. اللهُ تعالَى شاءَ في الأَزَلِ وُجودَ هذا العالَمِ علَى الترتيبِ الذِي وُجدَ عليهِ، بِمَشِيئَةٍ واحِدَةٍ شاءَ، شاءَ وُجُودَ الماءِ وَمَا بَعْدَهُ. عِلمُ اللهِ واحِدٌ دائِمٌ لَيْسَ شَيْئًا لَهُ أَجْزَاءٌ، لا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ شَامِلٌ لِكُلِّ شَىءٍ. ليسَ لَهُ ابتدَاءٌ ولا انتِهاءٌ، يَعلمُ بِهَذَا العِلْمِ الوَاحِدِ كُلَّ شَىءٍ. علمُه ليسَ كعِلْمِنَا، علومُنا حادثةٌ وقدرتُنَا حَادِثَةٌ، أول مَا نخرُجُ مِنْ بُطونِ أُمَّهاتِنا لا نَعلَمُ شَيْئًا ثُمَّ يَحْصُلُ لَنَا بَعدَ ذلكَ عِلْمُ شَىءٍ ثُمَّ شىءٍ ثُمَّ شَىءٍ. عِلْمُهُ واحِدٌ شامِلٌ لِكُلِّ شَىءٍ لا يزيدُ ولا ينقُصُ. هذا العَالَمُ كُلُّهُ بِقُدْرَةٍ واحِدَةٍ خلَقَه، وَبِعِلْمٍ واحدٍ وبمشيئةٍ واحدةٍ وحُكمٍ واحِدٍ. بِكلامٍ واحِدٍ في الأَزَلِ حكمَ بِوُجُودِ العَالَمِ فوُجِدَ، قالَ تعالَى: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شيئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون سورة يس / ءاية 82. مَعناهُ بِحُكْمِهِ الأَزَلِيِّ خَلَقَ الأشياءَ أي يَحْكُمُ في الأَزَلِ بوجودِ الشىءِ فيُوجَدُ وليسَ معنَاهُ أنَّ اللهَ يَنْطِقُ بِكَافٍ وَنُونٍ، ليسَ معنَاهُ أنَّ اللهَ لَمَّا يريدُ أن يَخْلُقَ شَيْئًا يقولُ كُنْ، كُنْ. وَيَكْفُرُ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّ اللهَ قرَأَ بِالكَافِ وَالنُّون.

كلامُ اللهِ وَاحِدٌ شامِلٌ للأَمْرِ وَالنَّهيِ وَالخَبَرِ وَالاسْتِخْبَارِ وَالوَعْدِ وَالوَعيدِ. اللهُ تعالَى أمرَ جبريلَ بأنْ يأخُذَ هذهِ الكتُبَ مِنَ اللوحِ المحفُوظِ وَيَنْزِلُ بِهَا علَى بَعْضِ الأَنبياءِ. في الحَقِيقَةِ العَقْلِيَّةِ كلامُ اللهِ ذاكَ الذِي هُوَ أَزَلِيٌّ أبَدِيٌّ ليسَ حَرْفًا ولا صَوْتًا ليسَ مُتَبَعِّضًا. وَبِالحقيقَةِ الشرعِيَّةِ نَقُولُ لِهذَا الذِي نَقرأُهُ كلامُ اللهِ. لا يجوزُ أن يُقالَ اللهُ نَطَقَ أولاً بِالبَاءِ ثم بالسِّينِ إلى أَنِ انْتَهَى بِـ ﴿مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ. هذَا الترتِيبُ عَلَى حَسَبِ مَا كُتِبَ في اللوحِ المحفوظِ ثم قَرَأَهُ جِبريلُ عَلى مُحمدٍ. وَجبريلُ أَخَذَ القرءانَ فقط. ليسَ هُوَ ألَّفَهُ، ولا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ ألَّفَهُ، جَرَى القَلَمُ عَلَى اللوحِ المحفُوظِ فَكَتَبَ هذهِ الكُتُبَ الأربَعَةَ وَكَتَبَ مَا يصيرُ إلَى يَوْمِ القِيامَةِ مِنْ أَعْمَالِ النَّاسِ وأَرْزَاقِهِمْ وَءاجَالِهِمْ، فلانٌ يَمُوتُ على الإيمانِ وفلانٌ يموتُ على الكُفرِ، فلانٌ يُسلِمُ ويُخْتَمُ لَهُ بالإِيمانِ وَفلانٌ يُسْلِمُ وَيُخْتَمُ لهُ بالكُفْرِ، كلُّ ذلكَ كُتب. هذا القُرءانُ الذِي نَقْرَأُهُ ليسَ اللهُ قرَأَهُ على جِبريلَ لكن جبريلُ سمعَ كلامَ اللهِ الأزليَّ الأبديَّ وأمرَه بذلكَ الكَلامِ أن يأخُذَ القُرءانَ الذِي كُتِبَ علَى اللوحِ المحفُوظِ وأَنْ يَنْزِلَ بِهِ على محمدٍ، وجبريلُ قَرأَهُ بِالحَرفِ والصَّوْتِ. السِّينُ والشِّينُ والحاءُ والخَاءُ واللامُ والمِيمُ والهَاءُ وَاليَاءُ مِنْ هؤلاءِ الحُروفِ القرءانُ، هكذا كانَ مكتوبًا في اللوحِ المحفُوظِ نَزَلَ بِه جبريلُ على محمدٍ وقرأَهُ عليهِ. القُرءانُ ليسَ مِنْ تأليفِ جبريلَ ولا من تأليفِ محمدٍ، نقولُ كلامُ اللهِ لا بِمَعْنَى أنَّ اللهَ قَرَأَهُ بِالحرفِ والصَّوتِ قالَ تعالَى: ﴿بَلْ هُوَ قُرءانٌ مجيدٌ ، في لَوْحٍ محفوظٍ سورة البروج / 21ـ22.

بعضُ الناسِ يقولونَ اللهُ تعالَى يومَ القيامَةِ لما يُحْيِي الخلقَ بعدَما يَفْنَى الإِنْسُ وَالجِنُّ والملائكةُ، لَمَّا يُعيدُهم يقولُ لِمَنِ الملكُ اليومَ ثم يُجِيبُ نفسَه بِنَفْسِهِ للهِ الواحدِ القَهَّارِ. هذَا غيرُ صحيحٍ، هذا كَذبٌ لا يجوزُ. الصحيحُ أنهُ عندَمَا يقُومُ النَّاسُ منَ القُبورِ يأمُرُ اللهُ مَلَكًا فينادِي لِمَنِ الملكُ اليَومَ، ثُمَّ هذَا الملكُ يقولُ للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ فَيَسْمَعُ أهلُ الموقفِ كلُّهم لأَنَّه لا يوجدُ في الآخرةِ ملوكٌ كَمَا يُوجَدُونَ اليَومَ. هُوَ اللهُ مَلِكُ ذلكَ اليومِ لا مَلِكَ يومَ القِيامَةِ غيرُهُ، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ سورة الفاتحة / ءاية 4. هذا المَلَكُ هو نفسُهُ يعودُ ويقولُ للهِ الواحِدِ القهَّارِ. هكذا يَنْبَغِي أَنْ يُفْهَمَ علمُ التَّوحيدِ. الغَلَطُ في التَّوحِيدِ خَطَرُهُ أعظَمُ مِنَ الخَطَرِ فِي الأَعْمَالِ، الصَّلاةُ إِنْ أخطَأْتَ فِيهَا تَقْضِيهَا مُصَحَّحَةً والصيامُ كذلكَ، والحجُّ إن دخَلَهُ فسادٌ تُعيدُهُ على الوَجْهِ الصَّحيحِ.

وكذلِكَ هذا الحديثُ: "إِنَّ اللهَ تعالَى فَرَضَ فَرَائِضَ فَلا تُضَيِّعُوهَا وَحَدَّ حُدُودًا فَلا تَعْتَدُوهَا وَحَرَّمَ أشياءَ فَلا تَنْتَهِكُوهَا وَسَكَتَ عَنْ أَشياءَ رَحْمَةً بِكُمْ غيرَ نِسْيَانٍ فَلا تَبْحَثُوا عَنْهَا". ليسَ معناهُ أَنَّ اللهَ يَسْكُتُ كَمَا يَسْكُتُ المخلوقاتُ عَنِ الكَلامِ، إِنَّمَا المعنَى أَنَّ اللهَ مَا أَنْزَلَهَا فِي القُرءانِ ولا عَلى لِسانِ الرَّسولِ، أي مَا أَوْرَدَهَا في القُرءانِ ولا أَنْزَلَهَا في شَريعَةِ الرَّسولِ، ليسَ معنَى "وَسَكَتَ" أنَّ اللهَ يَجُوزُ عَلَيْهِ السُّكوتُ، اللهُ لا يَجُوزُ عليهِ السكوتُ، مُتَكَلِّمٌ أزلاً وأبدًا لأنَّ كلامَهُ لَيْسَ حَرْفًا ولا يَتَخَلَّلُهُ انقِطَاعٌ. سَكَتَ في هذا الحديثِ ليسَ معنَاهُ أنَّ اللهَ تكلَّمَ بأشياءَ ثم سَكتَ ثم تكلّمَ ثم سكتَ، لو كانَ اللهُ يتكلمُ ثم يَقْطَعُ ثم يتكلمُ ثم يَقطعُ لكانَ مِثْلَنَا وَلا يجوزُ أن يكونَ الخالِقُ مثلَ خَلْقِهِ.

Sumber dari laman web Ahli Sunnah


Tuesday, January 12, 2010

Menolak Wahhabi Yang Berkata Wahhabi Tidak Wujud



الرد على الوهابية الذين يقولون لا يوجد فرقة وهابية ينكر الكثير من الوهابية أن يكون هناك فرقة وهابية أو طائفة وهابية لانهم يعرفون أن تاريخهم حافل بالفساد والخراب والإرهاب ويتسترون زورا وبهتانا وكذبا باسم السلفية. ومما يؤكد لك أنهم وهابية وأن هذا الاسم ينطبق عليهم وهذا هو الواقع حقا ما جاء في كتاب لهم نشروه بعنوان "الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإسلامية" بقلم "أحمد ابن حجر ءال بوطامي ءال بن علي" أحد كبار دعاتهم في قطر وقضاتهم، قدم له عبدالعزيز بن عبد الله بن باز الطبعة الثانية 1393 هـ طبع شركة مطابع الجزيرة ص (105) حيث يقول: "فلما التقى الوهابيين في مكة" ويقول: "استطاع الوهابيون أن يقيموا الدولة الإسلامية على أساس من المبادئ الوهابية". ويقول "ولكن الدعوة الوهابية" ويقول "يدينون الإسلام على المذهب الوهابي". ومما يؤكد أنهم هم الوهابية ما جاء في كتاب محمد بن جميل زينو المدرس الوهابي في مكة الذي أسماه: قطوف من الشمائل المحمدية طبع دار الصحابة قام بتوزيعه ونشره في لبنان الجمعية الوهابية المسماة جمعية النور والإيمان الخيرية الإسلامية ص 67 مفتخرا باسم الوهابية ويقول على زعمه: وهابي نسبة إلى الوهاب وهو اسم من أسماء الله. وقد كذب في هذا فان الوهابي نسبة إلى المبتدع المجسم محمد بن عبد الوهاب، ولكنه جهل أن العرب تنسب للمضاف إليه فتقول في المنسوب لعبد قيس قيسي. ومما يؤكد ذلك أيضا اعترافهم بأن ما هم عليه هو الدين الوهابي وتسميتهم لذلك بالحركة الوهابية كما ترى ذلك واضحا في تسمية كتاب أحد رؤوسهم وهو محمد خليل هراس حيث أسماه: "الحركة الوهابية" طبع دار الكتاب العربي الذي يدافع فيه عن الوهابية ويسميها الدعوة الوهابية انظر ص 37. فقد ثبت لك بما أقروا به على أنفسهم وبأقلام رؤسائهم وكبارهم أنهم هم الحركة الوهابية فكن على ذكر من ذلك متنبها لتمويهاتهم بالأسماء الكثيرة المتنوعة البراقة والرنانة التي يدخلون بها إلى بيوتات الناس وكفى الله البلاد والعباد شر هذه الفتنة
.

Fitnah Wahhabi Oleh Mufti Makkah Sayyid Ahmad Zaini Dahlan


بسم الله الرحمن الرحيم

فتنة الوهابية

ترجمة المؤلف

هو أحمد بن زين بن أحمد دحلان المكي، الشافعي، فقيه، مؤرخ، شارك في أنواع من العلوم، مفتي السادة الشافعية بمكة المعظمة، وشيخ الإسلام. ولد بمكة سنة 1231هـ وتوفي بالمدينة في المحرم سنة 1304هـ. له مؤلفات كثيرة مطبوعة متداولة منها: الأزهار الزينية في شرح متن الألفية، وتاريخ الدول الإسلامية بالجداول المرضية، وفتح الجواد المنان على العقيدة المسماة بفيض الرحمن، والدرر السنيّة في الرد على الوهابية، ونهل العطشان على فتح الرحمن، في تجويد القرءان، وخلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام، والفتوحات الإسلامية، إلى غير ذلك. ومنها هذا الكتيب الذي بين يدي القارىء، ءاملين أن يستفيد القراء منه والله من وراء القصد.

فتنة الوهابية

اعلم أن السلطان سليم الثالث (1204- 1222هـ) حدث في مدة سلطنته فتن كثيرة منها ما تقدم ذكره، ومنها فتنة الوهابية التي كانت في الحجاز حتى استولوا على الحرمين ومنعوا وصول الحج الشامي والمصري، ومنها فتنة الفرنسيس لما استولوا على مصر من سنة ثلاث عشرة (1213) إلى سنة ست عشرة (1216) ولنذكر ما يتعلق بهاتين الفتنتين على سبيل الاختصار لأن كلاً منهما مذكور تفصيلاً في التواريخ وأفرد كل منهما بتأليف رسائل مخصوصة، أما فتنة الوهابية فكان ابتداء القتال فيها بينهم وبين أمير مكة مولانا الشريف غالب بن مساعد وهو نائب من جهة السلطنة العليَّة على الأقطار الحجازية وابتداء القتال بينهم وبينه من سنة خمس بعد المائتين والألف وكان ذلك في مدة سلطنة مولانا السلطان سليم الثالث ابن السلطان مصطفى الثالث بن أحمد (وأما ابتداء أول ظهور الوهابية) فكان قبل ذلك بسنين كثيرة وكانت قوتهم وشوكتهم في بلادهم أولاً، ثم كثر شرهم وتزايد ضررهم واتسع ملكهم وقتلوا من الخلائق ما لا يحصون واستباحوا أموالهم وسبوا نساءهم وكان مؤسس مذهبهم الخبيث محمد بن عبد الوهاب وأصله من المشرق من بني تميم وكان من المعمرين فكاد يعد من المنظرين لأنه عاش قريب مائة سنة حتى انتشر عنه ضلالهم، كانت ولادته سنة ألف ومائة وإحدى عشرة

 
كان في ابتداء أمره من طلبة العلم بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وكان أبوه رجلاً صالحًا من أهل العلم وكذا أخوه الشيخ سليمان، وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزعاته في كثير من المسائل، وكانوا يوبخونه ويحذرون الناس منه فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين فزعم أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم شرك، وأن نداء النبي صلى الله عليه وسلم عند التوسل بهم شرك، وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء الصالحين عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شيئًا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركًا نحو نفعني هذا الدواء، وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شىء. وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئًا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبَّسَ بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر أكثر أهل التوحيد، واتصل بأمراء المشرق أهل الدرعية ومكث عندهم حتى نصروه وقاموا بدعوته وجعلوا ذلك وسيلة إلى تقوية ملكهم واتساعه، وتسلطوا على الأعراب وأهل البوادي حتى تبعوهم وصاروا جندًا لهم بلا عوض وصاروا يعتقدون أن من لم يعتقد ما قاله ابن عبد الوهاب فهو كافر مشرك مهدر الدم والمال، وكان ابتداء ظهور أمره سنة ألف ومائة وثلاث وأربعين، وابتداء انتشاره من بعد الخمسين ومائة وألف. وألّف العلماء رسائل كثيرة للرد عليه حتى أخوه الشيخ سليمان وبقية مشايخه وكان ممن قام بنصرته وانتشار دعوته من أمراء المشرق محمد بن سعود أمير الدرعية وكان من بني حنيفة قوم مسيلمة الكذاب، ولما مات محمد بن سعود قام بها ولده عبد العزيز بن محمد بن سعود، وكان كثير من مشايخ ابن عبد الوهاب بالمدينة يقولون سيضل هذا أو يضل الله به من أبعده وأشقاه فكان الأمر كذلك، وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة وأنه جدد للناس دينهم وحمل الآيات القرءانية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى: {ومن أضلّ ممن يدعو من دونِ اللهِ من لا يستجيبُ لهُ إلى يومِ القيامةِ وهم عن دُعائهم غافلون} وكقوله تعالى {ولا تدعُ من دونِ اللهِ ما لا ينفعكَ ولا يضرُّك} وكقوله تعالى {والذينَ يدعونَ من لا يستجيبُ لهم إلى يومِ القيامة} وأمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة، فقال محمد بن عبد الوهاب من استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركين ويدخل في عموم هذه الآيات، وجعل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين مثل ذلك، وقال في قوله تعالى حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} إن المتوسلين مثل هؤلاء المشركين الذين يقولون {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} قال:"فإن المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنها تخلق شيئًا بل يعتقدون أن الخالق هو الله تعالى بدليل قوله تعالى: {ولئنْ سألتهم من خلقهُم ليقولنَّ الله} و {ولئنْ سألتهم من خلقَ السمواتِ والأرضَ ليقولنَّ الله} فما حكم الله عليهم بالكفر والإشراك إلا لقولهم ليقربونا إلى الله زلفى فهؤلاء مثلهم".

وما ردوا به عليه في الرسائل المؤلفة للرد عليه أن هذا استدلال باطل فإن المؤمنين ما اتخذوا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولا الأولياء ءالهة وجعلوهم شركاء لله بل إنهم يعتقدون أنهم عبيد الله مخلوقون ولا يعتقدون أنهم مستحقون العبادة. وأما المشركون الذين نزلت فيهم هذه الآيات فكانوا يعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهية ويعظمونها تعظيم الربوبية وإن كانوا يعتقدون أنها لا تخلق شيئًا، وأما المؤمنون فلا يعتقدون في الأنبياء والأولياء استحقاق العبادة والألوهية ولا يعظمونهم تعظيم الربوبية، بل يعتقدون أنهم عباد الله وأحباؤه الذين اصطفاهم واجتباهم وببركتهم يرحم عباده فيقصدون بالتبرك بهم رحمة الله تعالى، ولذلك شواهد كثيرة من الكتاب والسنة. فاعتقاد المسلمين أن الخالق الضار والنافع المستحقّ العبادة هو الله وحده ولا يعتقدون التأثير لأحد سواه، وأن الأنبياء والأولياء لا يخلقون شيئًَا ولا يملكون ضرًّا ولا نفعًا وإنما يرحم اللهُ العبادَ ببركتهم. فاعتقاد المشركين استحقاق أصنامهم العبادة والألوهية هو الذي أوقعهم في الشركِ لا مجرد قولهم (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله)، لأنهم لما أقيمت عليهم الحجة بأنها لا تستحق العبادة وهم يعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرين (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) فكيف يجوز لابن عبد الوهاب ومن تبعه أن يجعلوا المؤمنين الموحدين مثل أولئك المشركين الذين يعتقدون ألوهية الأصنام؟!

فجميع الآيات المتقدمة وما كان مثلها خاصّ بالكفار والمشركين ولا يدخل فيه أحد من المؤمنين. روى البخاريّ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى ءايات نزلت في الكفار فحملوها على المؤمنين، وفي رواية عن ابن عمر أيضًا أنه صلى الله عليه وسلم قال :"أخوَفُ ما أخاف على أمّتي رجل يتأوّل القرءان بصنعه في غير موضعه" فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة. ولو كان شىء مما صنعه المؤمنون من التوسل وغيره شركًا ما كان يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وخلفها. ففي الأحاديث الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم كان من دعائه :"اللهمّ إني أسألك بحقّ السائلين عليك" وهذا توسّل لا شكّ فيهِ وكان يُعلّم هذا الدّعاء أصحابَه ويأمرهم بالإتيانِ به، وبسط ذلكَ طويل مذكور في الكتب وفي الرسائل التي في الردّ على ابن عبد الوهاب. وصحّ عنه أنه صلى الله عليه وسلم لما ماتت فاطمة بنت أسد أمّ عليّ رضي الله عنها ألحدها صلى الله عليه وسلم في القبر بيده الشريفة وقال :"اللهمَّ اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسّعْ عليها مدخلها بحقّ نبيّك والأنبياء الذين من قبلي إنك أرحم الراحمين" وصح أنّه صلى الله عليه وسلم سأله أعمى أن يردّ اللهُ بصرَه بدعائِه فأمره بالطهارةِ وصلاة ركعتين ثم يقول :"اللهمَّ إني أسألُك وأتوجّه إليكَ بنبيّك محمد نبيّ الرحمةِ يا محمّد إنّي أتوجه بكَ إلى ربي في حاجتي لتُقضى اللهمَّ شفّعه فيَّ" ففعل فرد اللهُ عليه بصره، وصحّ أن ءادمَ عليه السلام توسّل بنبيّنا صلى الله عليه وسلم حين أكل من الشجرةِ لأنّه لما رأى اسمَه صلى الله عليه وسلم مكتوبًا على العرشِ وعلى غرف الجنة وعلى جباه الملائكة سأل عنه فقال الله له: هذا ولد من أولادك. فقال اللهمّ بحرمة هذا الولد ارحم هذا الوالد فنودي يا ءادمُ لو تشفعت إلينا بمحمد في أهل السماء والأرض لشفعناك. وتوسل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنه لما استسقى الناس وغير ذلك مما هو مشهور فلا حاجة إلى الإطالة بذكره والتوسل الذي في حديث الأعمى قد استعمله الصحابة السلف بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وفيه لفظ "يا محمَّد"، وذلك نداء عند المتوسل. ومن تتبع كلام الصحابةِ والتابعين يجد شيئًا كثيرًا من ذلكَ كقول بلال بن الحارث الصحابي رضي الله عنهُ عند قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم :"يا رسول الله استسق لأمّتك" كالنداء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور.

وممن ألف في الرد على ابن عبد الوهاب أكبر مشايخه وهو الشيخ محمد ابن سليمان الكردي مؤلف حواشي شرح ابن حجر على متن بافضل فقال من جملة كلامه: يا ابن عبد الوهاب إني أنصحك لله تعالى أن تكف لسانك عن المسلمين فإن سمعتَ من شخص أنه يعتقد تأثير ذلكَ المستغاث به من دون الله فعرفه الصواب وأبِنْ له الأدلة على أنه لا تأثير لغير الله فإن أبى فكفره حينئذ بخصوصه ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين، وأنت شاذ عن السواد الأعظم فنسبة الكفر إلى من شذ عن السواد الأعظم أقرب لأنه اتبع غير سبيل المؤمنين. قال تعالى :{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى ونصلِه جهنّم وساءت مصيرًا} وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.اهـ.

وأما زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقد فعلها الصحابةُ رضي الله عنهم ومن بعدهم من السلف والخلف وجاء في فضلها أحاديث أفردت بالتأليف، ومما جاء في النداء لغير الله تعالى من غائب وميت وجماد قوله صلى الله عليه وسلم :"إذا أفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله أحبسوا فإن لله عبادًا يجيبونه" وفي حديث ءاخر :"إذا أضلّ أحدكم شيئًا أو أراد عونًا وهو بأرضٍ ليس فيها أنيس فليقل يا عباد الله أعينوني" وفي رواية "أغيثوني"، "فإن لله عبادًا لا ترونهم". وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال :"يا أرض، ربي وربك الله" وكان صلى الله عليه وسلم إذا زار قال :"السلام عليكم يا أهل القبور" وفي التشهد الذي يأتي به كل مسلم في كل صلاة صورة النداء في قوله :"السلام عليك أيها النبيّ". والحاصل أن النداء والتوسل ليس في شىء منهما ضرر إلا إذا اعتقدَ التأثير لمن ناداه أو توسل به، ومتى كان معتقدًا أن التأثير لله لا لغير الله فلا ضرر في ذلك، وكذلكَ إسناد فعل من الأفعال لغير الله لا يضرّ إلا إذا اعتقدَ التأثير، ومتى لم يعتقد التأثير فإنه يُحمل على المجاز العقليّ كقوله: نفعني هذا الدواء أو فلان الوليّ، فهو مثل قوله: أشبعني هذا الطعام، وأرواني هذا الماء، وشفاني هذا الدواء. فمتى صدر ذلك من مسلم فإنه يحمل على الإسناد المجازي والإسلام قرينة كافية في ذلكَ فلا سبيل إلى تكفير أحد بشىء من ذلكَ، ويكفي هذا الذي ذكرناه إجمالاً في الرد على ابن عبد الوهاب ومن أراد بسط الكلام فليرجع إلى الرسائل المؤلفة في ذلكَ وقد لخصت ما فيها في رسالة مختصرة فلينظرها من أرادها.

ولما قام ابن عبد الوهاب ومن أعانه بدعوتهم الخبيثة التي كفروا بسببها المسلمين ملكوا قبائل الشرق قبيلة بعد قبيلة، ثم اتسع ملكهم فملكوا اليمن والحرمين وقبائل الحجاز وبلغ ملكهم قريبًا من الشام، فإن ملكهم وصل إلى المزيريب وكانوا في ابتداء أمرهم أرسلوا جماعة من علمائهم ظنًا منهم أنهم يفسدون عقائد علماء الحرمين ويدخلون عليهم الشبهة بالكذب والمين، فلما وصلوا إلى الحرمين وذكروا لعلماء الحرمين عقائدهم وما تملكوا به، رد عليهم علماء الحرمين وأقاموا عليهم الحجج والبراهين التي عجزوا عن دفعها، وتحقق لعلماء الحرمين جهلهم وضلالهم ووجدوهم ضحكة ومسخرة، كحمر مستنفرة، فرَّت من قسورة ونظروا إلى عقائدهم فوجدوها مشتملة على كثير من المكفرات، فبعد أن أقاموا البرهان عليهم كتبوا عليهم حجة عند قاضي الشرع بمكة تتضمن الحكم بكفرهم بتلك العقائد ليشتهر بين الناس أمرهم، فيعلم بذلك الأول والآخر، وكان ذلك في مدة إمارة الشريف مسعود بن سعيد بن سعد بن زيد المتوفى سنة خمس وستين ومائة ألف، وأمر بحبس أولئك الملحدة فحبسوا وفرَّ بعضهم إلى الدرعية فأخبرهم بما شاهدوا فازدادوا عتوًّا واستكبارًا وصار أمراء مكة بعد ذلك يمنعون وصولهم للحج فصاروا يغيرون على بعض القبائل الداخلين تحت طاعة أمير مكة، ثم انتشب القتال بينهم وبين أمير مكة مولانا الشريف غالب بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد، وكان ابتداء القتال بينهم وبينه من سنة خمس بعد المائتين والألف ووقع بينهم وبينه وقائع كثيرة قتل فيها خلائق كثيرون ولم يزل أمرهم يقوى وبدعتهم تنتشر إلى أن دخل تحت طاعتهم أكثر القبائل والعربان الذين كانوا تحت طاعة أمير مكة.

وفي سنة سبع عشرة بعد المائتين والألف ساروا بجيوش كثيرة حتى نازلوا الطائف وحاصروا أهله في شهر ذي القعدة من السنة المذكورة، ثم تملكوهُ وقتلوا أهله رجالاً ونساءً وأطفالاً ولا نجا منهم إلا القليل، ونهبوا جميع أموالهم ثم أرادوا المسير إلى مكة، فعلموا أن مكة في ذلك الوقت فيها كثير من الحجاج، ويقدم إليها الحاج الشامي والمصري فيخرج الجميع لقتالهم فمكثوا في الطائف إلى أن انقضى شهر الحج، وتوجه الحجاج إلى بلادهم وساروا بجيوشهم يريدون مكة ولم يكن للشريف غالب قدرة على قتال جيوشهم، فنزل إلى جدة فخاف أهل مكة أن يفعل الوهابية معهم مثل ما فعلوا مع أهل الطائف فأرسلوا إليهم وطلبوا منهم الأمان لأهل مكة، فأعطوهم الأمان ودخلوا مكة ثامن محرم من السنة الثامنة عشرة بعد المائتين والألف ومكثوا أربعة عشر يومًا يستتيبون الناس ويجددون لهم الإسلام على زعمهم، ويمنعونهم من فعل ما يعتقدون أنه شرك كالتوسل وزيارة القبور، ثم ساروا بجيوشهم إلى جدة لقتال الشريف غالب، فلما أحاطوا بجدة رمى عليهم بالمدافع والقلل فقتل كثيرًا منهم ولم يقدروا على تملك جدة فارتحلوا بعد ثمانية أيام، ورجعوا إلى بلادهم وجعلوا لهم عسكرًا بمكة وأقاموا لهم أميرًا فيها وهو الشريف عبد المعين أخو الشريف غالب، وإنما قبل أمرهم ليرفق بأهل مكة ويدفع ضرر أولئك الأشرار عنهم، وفي شهر ربيع الأول من السنة المذكورة سار الشريف غالب من جدة ومعه وإلى جدة من طرف السلطنة العلية وهو شريف باشا ومعهما العساكر فوصلوا إلى مكة وأخرجوا من كان بها من عساكر الوهابية ورجعت إمارة مكة للشريف غالب ثم بعد ذلك تركوا مكة واشتغلوا بقتال كثير من القبائل، وصار الطائف بأيديهم وجعلوا عليه أميرًا (عثمان المضايفي) فصار هو وبعض جنودهم يقاتلون القبائل التي في أطراف مكة والمدينة ويدخلونهم في طاعتهم حتى استولوا عليهم وعلى جميع الممالك التي كانت تحت طاعة أمير مكة، فتوجه قصدهم بعد ذلك للاستيلاء على مكة فساروا بجيوشهم سنة عشرين وحاصروا مكة وأحاطوا بها من جميع الجهات وشددوا الحصار عليها وقطعوا الطرق ومنعوا الميرة عن مكة، فاشتد الحصار على أهل مكة حتى أكلوا الكلاب لشدة الغلاء وعدم وجود القوت، فاضطر الشريف غالب إلى الصلح معهم وتأمين أهل مكة فوسط أناسًا بينه وبينهم فعقدوا الصلح على شروط فيها رفق بأهل مكة، فمن تلك الشروط أن إمارة مكة تكون له فتم الصلح ودخلوا مكة في أواخر ذي القعدة سنة عشرين وتملكوا المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وانتهبوا الحجرة وأخذوا ما فيها من الأموال، وفعلوا أفعالاً شنيعة، وجعلوا على المدينة أميرًا منهم "مبارك بن مضيان"، واستمر حكمهم في الحرمين سبع سنين ومنعوا دخول الحج الشامي والمصري مع المحامل مكة، وصاروا يصنعون للكعبة المعظمة ثوبًا من العباء القيلان الأسود، وأكرهوا الناس على الدخول في دينهم ومنعوهم من شرب التنباك ومن فعل ذلك وأطّلعوا عليه عزروه بأقبح التعزير، وهدموا القبب التي على قبور الأولياء.

وكانت الدولة العثمانية في تلك السنين في ارتباك كثير وشدة قتال مع النصارى، وفي اختلاف في خلع السلاطين وقتلهم كما سنقف عليه إن شاء الله تعالى، ثم صدر الأمر السلطاني (من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلطان محمود خان ثاني بن عبد الحميد خان أول سلطان أحمد) لصاحب مصر محمد علي باشا بالتجهيز لقتال الوهابية وكان ذلك في سنة 1226 فجهز محمد علي باشا جيشًا فيه عساكر كثيرة جعل عليهم بفرمان سلطان ولده طوسون باشا فخرجوا من مصر في رمضان من السنة المذكورة ولم يزالوا سائرين برًا وبحرًا حتى وصلوا إلى ينبع فملكوه من الوهابية، ثم لما وصلت العساكر إلى الصفرا والحديدة وقع بينهم وبين العرب الذين في الحربية قتال شديد بين الصفرا والحديدة وكانت تلك القبائل كلها في طاعة الوهابي وانضم إليها قبائل كثيرة فهزموا ذلك الجيش وقتلوا كثيرًا منهم وانتهبوا جميع ما كان معهم وكان ذلك في شهر ذي الحجة سنة 26، ولم يرجع من ذلك الجيش إلى مصر إلا القليل فجهز جيشًا غيره سنة سبع وعشرين وعزم محمد علي باشا على التوجه إلى الحجاز بنفسه، وتوجهت العساكر قبله في شعبان في غاية القوة والاستعداد وكان معهم من المدافع ثمانية عشر مدفعًا وثلاثة قنابل فاستولت العساكر على ما كان بيد الوهابية وملكوا الصفراء والحديدة وغيرهما في رمضان بلا قتال، بل بالمخادعة ومصانعة العرب بإعطاء الدراهم الكثيرة حتى أنهم أعطوا شيخ مشايخ حرب مائة ألف ريال، وأعطوا شيخًا من صغار المشايخ حرب أيضًا ثمانية عشر ألف ريال ورتبوا لهم علائف تصرف لهم كل شهر، وكان ذلك كله بتدبير شريف مكة الشريف غالب وهو في الظاهر تحت طاعة الوهابي، وأما المرة الأولى التي هزموا فيها فلم يكونوا كاتبوا الشريف غالب في ذلك حتى يكون الأمر بتدبيره، ودخلت العساكر المدينة المنورة في أواخر ذي القعدة، ولما جاءت الأخبار إلى مصر صنعوا زينة ثلاثة أيام وأكثروا من الشنك وضرب المدافع وأرسلوا بشائر لجميع ملوك الروم واستولت العساكر السائرة من طريق البحر على جدة في أوائل المحرم سنة ثمان وعشرين، ثم طلعوا إلى مكة واستولوا عليها أيضًا، وكل ذلك بلا قتال بتدبير الشريف سرًّا، ولما وصلت العساكر إلى جدة فرَّ من كان بمكة من عساكر الوهابية وأمرائهم، وكان سعود أمير الوهابية حج في سنة سبع وعشرين ثم ارتحل إلى الطائف، ثم إلى الدرعية ولم يعلم باستيلاء العساكر السلطانية على المدينة إلا بعد ذلك، ثم لما وصل إلى الدرعية علم باستيلائهم على مكة ثم الطائف ولما وصلت العساكر إلى جدة ومكة فر من الطائف أميرها عثمان المضايفي، وفر من كان بها من عساكر الوهابية وأمرائهم.

وفي شهر ربيع الأول من سنة ثمان وعشرين أرسل محمد علي باشا مبشرين إلى دار السلطنة ومعهم المفاتيح وكتبوا إليهم أنها مفاتيح مكة والمدينة وجدة والطائف فدخلوا بها دار السلطنة بموكب حافل ووضعوا المفاتيح على صفائح الذهب والفضة وأمامهم البخورات في مجامر الذهب والفضة وخلفهم الطبول والزمور وعملوا لذلك زينة وشنكًا ومدافع وخلعوا على من جاء بالمفاتيح وزادوا في رتبة محمد علي باشا، وبعثوا له أطواخًا وعدة أطواخ بولايات لمن يختار تقليده، وفي شهر شوال سنة ثمان وعشرين توجه محمد علي باشا بنفسه إلى الحجاز وقبل توجهه من مصر قبض الشريف غالب على عثمان المضايفي الذي كان أميرًا على الطائف للوهابية، وكان من أهل أكبر أعوانهم وأمرائهم فزنجره بالحديد وبعثه إلى مصر فوصل في ذي القعدة بعد توجه الباشا إلى الحجاز، ثم أرسل إلى دار السلطنة فقتلوه ووصل محمد علي باشا في ذي القعدة إلى مكة وقبض على الشريف غالب بن مساعد وبعثه إلى دار السلطنة وأقام لشرافة مكة ابن أخيه الشريف يحيي بن سرور بن مساعد، وفي شهر محرم من سنة 29 بعثوا إلى السلطنة مبارك بن مضيان الذي كان أميرًا على المدينة المنورة للوهابية، فطافوا به في القسطنطينية في موكب ليراه الناس ثم قتلوه وعلقوا رأسه على باب السرايا، وفعل مثل ذلك بعثمان المضايفي، وأما الشريف غالب فأرسلوه إلى سلانيك وبقي بها مكرمًا إلى أن توفي سنة إحدى وثلاثين ودفن بها وبني عليه قبة تزار، ومدة إمارته على مكة ست وعشرون سنة. ثم إن محمد علي باشا وجه كثيرًا من العساكر إلى تربة وبيشة وبلاد غامد وزهران وبلاد عسير لقتال طوائف الوهابية وقطع دابرهم، ثم سار بنفسه في أثرهم في شعبان سنة تسع وعشرين ووصل إلى تلك الديار وقتل كثيرًا منهم وأسر كثيرًا وخرب ديارهم، وفي شهر جمادى الأولى سنة تسع وعشرين هلك سعود أمير الوهابية وقام بالمُلْك بعده ولده عبد الله ورجع محمد علي باشا من تلك الديار التي وصلها من ديار الوهابية عند إقبال الحج، وحج ومكث بمكة إلى رجب سنة ثلاثين ثم توجه إلى مصر وترك بمكة حسن باشا، ووصل الباشا إلى مصر في منتصف رجب سنة ثلاثين ومائتين وألف، فتكون إقامته بالحجاز سنة وسبعة أشهر، وما رجع إلى مصر إلا بعد أن مهد أمور الحجاز، وأباد طوائف الوهابية التي كانت منتشرة في جميع قبائل الحجاز والشرق وبقي منهم بقية بالدرعية أميرهم عبد الله بن سعود فجهز محمد علي باشا لقتاله جيشًا وأرسله تحت قيادة ابنه إبراهيم باشا، وكان عبد الله بن سعود قبل ذلك يكاتب مع طوسون باشا بن محمد علي باشا حين كان بالمدينة وعقد معه صلحًا على بقاء إمارته ودخوله تحت طاعة محمد علي باشا، فلم يرض محمد علي باشا بهذا الصلح فجهز ولده إبراهيم باشا وجعل أمر العساكر إليه، وكان ابتداء ذلك في أواخر سنة إحدى وثلاثين فوصل إلى الدرعية سنة اثنتين وثلاثين ونازل بجيوشه عبد الله بن سعود في ذي القعدة سنة 33، ولما جاءت الأخبار إلى مصر ضربوا لذلك ألف مدفع وفعلوا شنكًا وزينوا مصر وقراها سبعة أيام، وكان محمد علي باشا له اهتمام كبير في قتال الوهابية وأنفق في ذلك خزائن من الأموال حتى أخبر بعض من كان يباشر خدمته أنهم دفعوا في دفعة من الدفعات لأجرة تحميل بعض الذخائر خمسة وأربعين ألف ريال، هذا في مرة من المرات كان ذلك الحمل من الينبع إلى المدينة عن أجرة كل بعير ست ريالات دفع نصفها أمير ينبع والنصف الآخر أمير المدينة، وعند وصول الحمل من المدينة إلى الدرعية كان أجر تلك الحملة فقط مائة وأربعين ألف ريال، وقبض إبراهيم باشا على عبد الله بن سعود وبعث به وكثير من أمرائهم إلى مصر فوصل في سابع عشر محرم سنة أربع وثلاثين وصنعوا له موكبًا حافلاً يراه الناس وأركبوه على هجين وازدحم الناس للتفرج عليه، ولما دخل على محمد علي باشا قام له وقابله بالبشاشة وأجلسه بجانبه وحادثه، وقال له الباشا ما هذه المطاولة؟ فقال الحرب سجال قال، وكيف رأيت ابني إبراهيم باشا قال: ما قصر وبذل همته ونحن كذلك حتى كان ما قدره الله تعالى فقال له الباشا أنا أترجى فيك عند مولانا السلطان، فقال المقدّر يكون ثم ألبسه خلعة وانصرف إلى بيت إسماعيل باشا ببولاق، وكان بصحبة عبد الله بن سعود صندوق صغير مصفح فقال الباشا له. ما هذا؟ فقال هذا ما أخذه أبي من الحجرة أصحبه معي إلى السلطان، فأمر الباشا بفتحه فوجدوا فيه ثلاثة مصاحف من خزائن الملوك لم ير الراؤون أحسن منها ومعها ثلاثمائة حبة من اللؤلؤ الكبار وحبة زمرد كبيرة وشريط من الذهب، فقال له الباشا الذي أخذتموه من الحجرة أشياء كثيرة غير هذا، فقال: هذا الذي وجدته عند أبي فإنه لم يستأصل كل ما كان في الحجرة لنفسه بل أخذه العرب وأهل المدينة وأغاوات الحرم وشريف مكة، فقال الباشا صحيح وجدنا عند الشريف أشياء من ذلك. ثم أرسلوا عبد الله بن سعود إلى دار السلطنة ورجع إبراهيم باشا من الحجاز إلى مصر في شهر المحرم من سنة 35 بعد أن أخرب الدرعية خرابًا كليًا حتى تركوا سكناها. ولما وصل عبد الله بن سعود إلى دار السلطنة في شهر ربيع الأول طافوا به البلد ليراه الناس ثم قتلوه عند باب همايون وقتلوا أتباعه أيضًا في نواح متفرقة.

هذا حاصل ما كان في قصة الوهابي بغاية الاختصار ولو بسط الكلام في كل قضية لطال، وكانت فتنهم من المصائب التي أصيب بها أهل الإسلام فإنهم سفكوا كثيرًا من الدماء، وانتهبوا كثيرًا من الأموال، وعمَّ ضررهم، وتطاير شررهم فلا حول ولا قوة إلا بالله، وكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فيها التصريح بهذه الفتنة كقوله صلى الله عليه وسلم :"يخرج أناس من قبل الشرق يقرأون القرءان لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق" وهذا الحديث جاء بروايات كثيرة بعضها في صحيح البخاري وبعضها في غيره لا حاجة لنا إلى الإطالة بنقل تلك الروايات ولا لذكر من خرجها لأنها صحيحة مشهورة ففي قوله "سيماهم التحليق" تصريح بهذه الطائفة لأنهم كانوا يأمرون كل من اتبعهم أن يحلق رأسه، ولم يكن هذا الوصف لأحد من طوائف الخوارج والمبتدعة الذين كانوا قبل زمن هؤلاء، وكان السيد عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد يقول: لا حاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "سيماهم التحليق" فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم. واتفق مرة أن امرأة أقامت الحجة على ابن الوهاب لما أكرهوها على اتباعهم ففعلت، أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها فقالت له حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته لأن شعر رأس المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته فلم يجد لها جوابًا. ومما كان منهم أنهم يمنعون الناس من طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم مع أن أحاديث شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته كثيرة ومتواترة، وأكثر شفاعته لأهل الكبائر من أمته. وكانوا يمنعون من قراءة دلائل الخيرات المشتملة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ذكرها كثير من أوصافه الكاملة ويقولون إن ذلك شرك ويمنعون من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم على المنابر بعد الأذان، حتى أن رجلاً صالحًا كان أعمى، وكان مؤذنًا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم، فأتوا به إلى ابن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل، ولو تتبعت لك ما كانوا يفعلونه من أمثال ذلك لملأت الدفاتر والأوراق، وفي هذا القدر كفاية والله سبحانه وتعالى أعلم.
--------------------

Sunday, January 10, 2010

Benarkah Musyrikin Boleh Bertauhid Rububiyyah?

Arkib Utusan 04 Januari 2010
Oleh PANEL PENYELIDIKAN YAYASAN SOFA, NEGERI SEMBILAN

Sujud hamba-hamba-Nya yang soleh semata-mata kerana Allah SWT.


BERTEMU kembali di ruangan Relung Cahaya pada tahun baru 1431 Hijrah. Semoga penghijrahan kita kali ini lebih bermakna dan turut melonjakkan kita dalam perjalanan kita menuju kepada Allah SWT dan Rasul-Nya.

Kembali kepada tajuk tauhid yang sedang kita bicarakan. Setelah kita meneliti beberapa dalil dan jawapan yang menunjukkan kepincangan dan kebatilan tauhid tiga serangkai, ada baiknya kita juga memerhatikan sebahagian dalil yang digunapakai oleh pengikut tauhid ini bagi menegakkan pendapat mereka yang kabur.

Kami telah menerima maklum balas daripada mereka yang berpegang dengan tauhid ini dan mereka telah menyatakan dalil-dalil mereka. Namun, di sini kami hanya akan mengutarakan sebahagiannya sahaja dan jawapan bagi hujah mereka tersebut. Manakala sebahagiannya lagi, kami akan susuli pada ruangan dan kesempatan yang lain, insya-Allah.

Sebelum memanjangkan kalam, kami ingin menyuarakan biarlah perbicaraan kita ini difokuskan kepada tajuk yang dibincangkan, bukannya mencemuh pihak yang tidak sependapat dengan kita. Andai kita merasa kita lebih bijak dan lebih mengetahui, sepatutnya kitalah juga yang lebih bijak dan mengetahui tentang adab-adab berbicara dan berdebat. Bukanlah tujuan kami mengetengahkan tajuk ini untuk menyentuh sensitiviti sesiapa, mencari ruang permusuhan atau mengkafir dan menyesatkan sesiapa. Tetapi tujuan kami hanya untuk melihat kebenaran itu tertegak dan kebatilan itu terpadam.

Berbalik kepada tajuk yang kita bicarakan, kami ingin menegaskan bahawa antara perkara utama yang menyebabkan kami menolak pembahagian tauhid ini ialah pembahagian tauhid ini telah mengkategorikan orang musyrik termasuk di dalam golongan ahli tauhid dengan tauhid rububiyyah, bukannya sifat rububiyyah atau uluhiyyah bagi Allah.

Mereka yang berpegang dengan tauhid ini berpegang dengan firman Allah SWT dalam surah al Zumar ayat 38: Dan demi sesungguhnya jika engkau (wahai Muhammad) bertanya kepada mereka (yang musyrik) itu, "Siapakah yang mencipta langit dan bumi?" Sudah tentu mereka akan menjawab, "Allah."

Mereka juga berpegang dengan firman Allah SWT: Tanyakanlah lagi, "Siapakah tuhan yang memiliki dan mentadbirkan langit yang tujuh dan tuhan yang mempunyai Arasy yang besar?" Mereka akan menjawab, "(Semuanya) kepunyaan Allah." Katakanlah, "Mengapakah kamu tidak mahu bertaqwa? (al-Mukminun: 86 dan 87)

Ayat-ayat lain yang serupa dengan ayat ini banyak terdapat di dalam al-Quran.

Kami menyatakan bahawa hujah ini terlalu lemah. Ini kerana orang-orang musyrik hanya mengaku dengan lidah mereka kewujudan Allah ketika mana mereka berada dalam keadaan terdesak setelah dikemukakan hujah-hujah kepada mereka. Sedangkan hati-hati mereka menolak dengan apa yang mereka ungkapkan dan mengingkarinya. Allah SWT telah menjelaskan hakikat mereka melalui firman-Nya: Mereka menjadikan kamu senang hati dengan mulut mereka, sedangkan hati mereka menolaknya. (al-Taubah: 8 )

Berikrar

Berikrar dengan lidah semata-mata tanpa ditasdiqkan (dibenarkan) dengan hati, tidak ada nilainya dan tidak dikira pengakuannya itu di sisi syariat Allah.

Untuk lebih jelas lagi, perhatikanlah sambungan ayat daripada surah al-Zumar di atas yang bermaksud: Katakanlah (kepada mereka wahai Muhammad): "Kalau demikian, bagaimana fikiran kamu tentang yang kamu sembah selain dari Allah itu? Jika Allah hendak menimpakan daku dengan sesuatu bahaya, dapatkah mereka mengelakkan atau menghapuskan bahayanya itu; atau jika Allah hendak memberi rahmat kepadaku, dapatkah mereka menahan rahmatNya itu?" Katakanlah lagi: "Cukuplah bagiku Allah (yang menolong dan memeliharaku); kepadaNyalah hendaknya berserah orang-orang yang mahu berserah diri. (al-Zumar: 38)

Ayat ini jelas menunjukkan pembohongan dan kepura-puraan perkataan mereka. Mereka ini tetap juga menyandarkan kemudharatan dan manfaat kepada selain Allah. Mereka sebenarnya jahil tentang Allah dan mendahulukan tuhan-tuhan mereka daripada Allah, hatta dalam sekecil-kecil perkara.

Sekiranya jawapan ini belum cukup untuk memuaskan hati pengikut tauhid tiga ini, marilah kita perhatikanlah semula perkataan orang musyrik kepada Nabi Hud AS: Kami hanya boleh berkata bahawa setengah dari tuhan-tuhan kami telah mengenakanmu sesuatu penyakit gila (disebabkan engkau selalu mencaci penyembahan kami itu). (Hud: 54)

Bagaimanakah pengikut tauhid tiga boleh mengatakan orang musyrik mempercayai bahawa hanya Allah yang berkuasa dalam urusan mentadbir, memberikan manfaat dan mudharat sehingga mereka layak dikatakan mempunyai tauhid rububiyyah? Padahal mereka mempercayai bahawa berhala-berhala mereka mampu mendatangkan mudharat dan manfaat?

Seterusnya, perhatikanlah pula ayat 136 dari surah al-An’aam ini: Dan mereka (orang-orang musyrik) memperuntukkan dari hasil tanaman dan binatang-binatang ternak yang diciptakan oleh Allah itu, sebahagian bagi Allah (dan sebahagian lagi untuk berhala-berhala mereka), lalu mereka berkata: "Ini untuk Allah - menurut anggapan mereka - dan ini untuk berhala-berhala kami." Kemudian apa yang telah ditentukan untuk berhala-berhala mereka, maka ia tidak sampai kepada Allah (kerana mereka tidak membelanjakannya pada jalan Allah), dan apa yang telah ditentukan untuk Allah, sampai pula kepada berhala-berhala mereka (kerana mereka membelanjakannya pada jalan itu). Amatlah jahatnya apa yang mereka hukumkan itu.

Jika orang musyrikin mentauhidkan Allah dari sudut rububiyyah kenapakah mereka telah mendahulukan berhala-berhala mereka daripada Allah daripada sekecil-kecil dan serendah-rendah perkara.

Allah telah berfirman dalam menjelaskan kepercayaaan mereka terhadap berhala-berhala mereka: Dan Kami tidak melihat berserta kamu penolong-penolong yang kamu anggap dan sifatkan bahawa mereka ialah sekutu-sekutu Allah dalam kalangan kamu. Demi sesungguhnya, telah putuslah perhubungan antara kamu (dengan mereka), dan hilang lenyaplah daripada kamu apa yang dahulu kamu anggap dan sifatkan (memberi faedah dan manfaat itu). (al-An’aam : 94)

Perhatikanlah betul-betul ayat-ayat ini, kemudian apakah pendapat kalian terhadap kebenaran tauhid uluhiyyah dan rububiyyah ini yang mengatakan bahawa orang musyrikin dan Muslimin adalah sama dan hanya berbeza pada tauhid uluhiyyah?

Dalil yang lebih menjelaskan lagi perkara ini ialah firman Allah: Dan janganlah kamu cerca benda-benda yang mereka sembah yang lain dari Allah, kerana mereka kelak, akan mencerca Allah secara melampaui batas dengan ketiadaan pengetahuan. (al-An’aam: 108)

Adakah selepas memerhatikan ayat-ayat Allah ini, kita masih melihat bahawa pengakuan orang musyrikin sebagaimana dalam surah al Zumar ayat 38 di atas dan ayat yang seumpama dengannya diungkapkan dengan jujur dan ikhlas? Adakah kita masih mahu mengatakan bahawa mereka bertauhid dengan tauhid rububiyyah?

Sesungguhnya kami dan ulama Ahli Sunnah sememangnya tidak pernah menolak penyusunan dan pembahagian ilmu yang banyak dilakukan dalam ilmu-ilmu Islam kerana kebaikannya kepada umat Islam. Tetapi kami tidak boleh menerima pembahagian tauhid ini yang implikasinya sangat memudharatkan umat Islam iaitu membuka pintu kepada mengkafirkan ahli Kiblat. Terlajak sampan boleh berundur, terlajak kata binasa.

Dalil Sanggah Beza Tauhid Uluhiah dan Rububiah :

Arkib Utusan Malaysia 14/12/2009

Oleh PANEL PENYELIDIKAN YAYASAN SOFA, NEGERI SEMBILAN

MENYAMBUNG persoalan minggu lepas tentang tauhid uluhiah dan rububiah yang dibezakan oleh pereka tauhid ini, adakah terdapat perbezaan di antara kedua-duanya? Maka minggu ini kami memaparkan pula dalil aqal dan naqal yang menafikan sama sekali perbezaan ini.

Kami tegaskan sekali lagi, bahawa dengan membezakan di antara kedua-dua tauhid ini, mereka menganggap orang musyrik sebagai ahli tauhid dengan tauhid rububiah. Dalam erti kata lain, melalui konsep tauhid rekaan Ibnu Taimiyyah ini, orang musyrik atau orang yang tidak mengucapkan kalimah syahadah dianggap sebagai ahli tauhid atau orang yang mengesakan Allah.

Ini kerana, kononnya mereka percaya dan mengakui bahawa Allah yang mencipta segala sesuatu dan mentadbir segala urusan alam ini, tetapi mereka tidak bertauhid dengan tauhid uluhiah kerana menyekutukan Allah dalam sembahannya. Maknanya juga, dalam satu masa seseorang itu boleh dikira sebagai ahli tauhid dan musyrik. Inilah salah satu kepincangan tauhid ini yang mendapat sanggahan yang hebat daripada ulama Ahli Sunnah.

Sebagai menjelaskan lagi kepincangan dan kebatilan tauhid ini, marilah sama-sama kita merujuk kepada dalil-dalil ulama dari sudut akal dan naqal.

Dari sudut Aqal

Sekiranya orang-orang musyrik termasuk di dalam golongan ahli tauhid rububiah (sebagaimana yang mereka percayai), bermakna mereka ini beriktikad dengan iktikad yang jazam (teguh dan tidak berbelah bahagi). Dengan iktikad ini, sudah pasti mereka tidak akan meragui bahawa Allah itu Esa pada ciptaan, kekuasaan, pentadbiran, takdir dan perbuatan-Nya serta dalam mendatangkan suatu kesan sama ada manfaat atau pun mudarat, yang kesemuanya ini adalah komponen bagi tauhid rububiah. Jika inilah keadaannya, bolehkah diterima akal, dengan iktikad sedemikian mereka boleh pula mengambil tuhan selain Allah untuk disembah, sedangkan tuhan yang lain itu tidak berkuasa mendatangkan sebarang manfaat atau mudarat kepada mereka?

Orang-orang musyrik pada setiap zaman dan tempat menyembah pelbagai sembahan selain Allah. Mereka mempercayai bahawa sembahan-sembahan mereka itu boleh melakukan sesuatu perbuatan, mendatangkan kesan, manfaat dan mudarat. Boleh mendekatkan mereka kepada Allah, boleh mendatangkan sesuatu kebaikan bagi setiap orang yang datang meminta pertolongan kepada tuhan-tuhan mereka dan boleh mendatangkan mudarat kepada setiap orang yang berpaling daripadanya. Semua kepercayaan ini menafikan tauhid rububiah.

Dari sudut Naqal

Nas-nas syariat telah menetapkan secara jelas, terang dan qatie (pasti) bahawa orang-orang musyrik pada setiap masa dan tempat tidak akan mampu bertauhid dengan tauhid rububiah semata-mata dan menafikan uluhiah, tetapi mereka semua adalah orang-orang musyrik pada uluhiah dan rububiah sekali gus kerana kedua-duanya adalah perkara yang satu.

Sebagai contoh, kami sebutkan di sini dalil-dalilnya:

1. Firman Allah SWT dalam menceritakan tentang orang-orang musyrik ketika ditanya tentang rahsia sebenar mereka menyembah berhala selain Allah: Tidaklah kami (orang musyrik) menyembah atau memuja mereka (sembahan-sembahan mereka), melainkan supaya mereka mendampingkan kami kepada Allah dengan sedamping-dampingnya. (al-Zumar: 3)

Ayat ini jelas menunjukkan, orang-orang kafir beriktikad bahawa patung-patung mereka mempunyai kekuasaan untuk memberikan hidayah kepada mereka dan mendekatkan diri mereka kepada Allah. Maksudnya sembahan mereka itu mampu memberi kesan dengan sendirinya. Maka di manakah letaknya tauhid mereka bagi tauhid rububiah?!.

2. Nabi Hud a.s ketika berdialog dengan orang musyrikin tentang patung-patung sembahan mereka dan ketika diterangkan kepada mereka bahawa sembahan mereka itu tidak berkuasa untuk mendatangkan sesuatu kepada mereka melainkan Allah, mereka berkata: Kami hanya boleh berkata bahawa setengah daripada tuhan-tuhan kami telah mengenakanmu sesuatu penyakit gila (disebabkan engkau selalu mencaci penyembahan kami itu). (Hud: 54)

Kepercayaan bahawa sembahan-sembahan mereka boleh mendatangkan kesan yang buruk, jelas menunjukkan bahawa orang musyrik mempercayai pada sembahan-sembahan mereka ada kekuasaan yang boleh melakukan sesuatu perbuatan dan mendatangkan kesan mudarat atau manfaat. Ini menunjukkan bahawa orang musyrikin tidakpun mengesakan Allah pada rububiah tetapi menyekutukan Allah dengan tuhan-tuhan yang lain pada tauhid uluhiah. Iktikad mereka ini ternyata berbeza dengan apa yang dipercayai oleh pendokong bidaah pembahagian tauhid.

3. Allah SWT berfirman: Tidakkah engkau pelik memikirkan (wahai Muhammad) tentang orang yang berhujah membantah Nabi Ibrahim (dengan sombongnya) mengenai tuhannya (Rabb) kerana Allah memberikan orang itu kuasa pemerintahan? Ketika Nabi Ibrahim berkata: Tuhanku (Rabbi) ialah Yang Menghidupkan dan Yang Mematikan. Ia (Namrud) menjawab: Aku juga boleh menghidupkan dan mematikan. (al-Baqarah: 258)

Berdasarkan ayat di atas jelas dapat dilihat, Namrud telah mendakwa dirinya dengan perkara yang berkaitan tentang rububiah seperti mempunyai kerajaan, kekuasaan dan pemerintahan. Dia juga mempercayai mempunyai keistimewaan rububiah yang boleh menghidupkan dan mematikan. Kemudian selepas itu, dia berdebat dengan Nabi Ibrahim a.s tentang Rabbnya (tuhan yang menjadikan) dan bukan tentang Ilahnya (tuhan yang disembah) sebagaimana penggunaan istilah dalam ayat tersebut. Adakah selepas penjelasan ini, masih ada yang mendakwa: Sesungguhnya Namrud adalah ahli tauhid dengan tauhid rububiah dan Nabi Ibrahim a.s telah datang kepadanya untuk mengajak kepada tauhid uluhiah sahaja?

4. Allah SWT telah berfirman dalam menceritakan tentang Nabi Yusuf a.s yang mengajak sahabat-sahabat sepenjaranya kepada akidah tauhid yang suci: Wahai sahabat sepenjaraku berdua! Memuja dan menyembah berbilang-bilang tuhan (Arbaab - jama’ kepada Rabb) yang bercerai-berai itukah yang lebih baik atau menyembah Allah Tuhan yang Maha Esa lagi Maha Berkuasa? (Yusuf: 39)

Marilah bersama saya memerhatikan perkataan Nabi Yusof a.s ketika mempersoalkan tentang Tuhan yang lebih baik disembah: "Adakah Tuhan-tuhan (Arbab) yang bercerai-berai. Beliau tidak berkata: "Tuhan-tuhan (Aalihah - jamak kepada Ilah)." Adalah jelas bahawa penghuni penjara menyembah lebih daripada satu Rabb dan lebih daripada satu Ilah. Adakah masih boleh diterima oleh akal yang sejahtera, jika dikatakan: Orang-orang musyrikin bertauhid dengan tauhid rububiah dan Nabi Yusuf datang kepada mereka dengan membawa tauhid uluhiah sahaja? Maha Suci Allah, ini adalah suatu pembohongan yang besar!.

5. Allah SWT berfirman menceritakan tentang Firaun yang berkata ketika menakut-nakutkan kaumnya agar mereka mentaatinya. Firaun berkata: Akulah tuhan kamu (Rabbukum) yang tertinggi. (al-Naazi’aat: 24)

Demikianlah dakwaan rububiah Firaun bagi dirinya dan dia cuba mengagamakan kaumnya dengan rububiah ini. Maka dari sini, tidakkah ada langsung sebesar zarah perasaan salah bagi mereka yang mendakwa bahawa Firaun dan kaumnya bertauhid dengan tauhid rububiah dan telah datang kepada mereka Musa Kalimullah a.s dengan tauhid uluhiah sahaja? Di ketika yang lain, Firaun juga mendakwa uluhiah bagi dirinya ketika dia berkata: Wahai orang-orangku, aku tidak mengetahui adanya bagi kamu sebarang tuhan (ilah) selain daripadaku. (al-Qasas: 38)

Ini menunjukkan bahawa tidak ada perbezaan di antara rububiah dan uluhiah. Oleh kerana itu, sesiapa yang mendakwa dirinya dengan rububiah, maka dia telah menjadikan dirinya Ilah (sebagai tuhan yang patut disembah). Sesiapa yang mendakwa dirinya dengan uluhiah pula, maka dia telah menjadikan dirinya sebagai Rabb (tuhan yang menciptakan, mentadbir dan sebagainya) bagi orang lain.

6. Mayat-mayat yang berada di dalam kubur, masing-masing tidak ditanya tentang uluhiah dan tauhidnya, tetapi malaikat akan bertanya kepadanya: Man Rabbuka? (Siapakah rab (tuhan) kamu?" Sekiranya tauhid itu seperti yang dipercayai oleh Ibnu Taimiyyah, yang mana semua manusia di sisinya beriktikad dengan tauhid rububiah, kenapakah soalan malaikat ini masih diperlukan dan bermanfaat? Ini menunjukkan bahawa dakwaan Ibnu Taimiyyah adalah tidak benar dan palsu semata-mata.

Kesimpulannya, orang yang syirik pada uluhiahnya dikira sebagai syirik pada rububiahnya juga. Sesiapa yang syirik pada rububiah maka dia juga adalah syirik pada uluhiah.

Minggu hadapan kami akan mengemukakan dalil-dalil mereka dan jawapan ulama tentang kesamaran dakwaan mereka. Benarlah perumpamaan Quraniy bahawa, sesungguhnya rumah yang paling rapuh ialah rumah labah-labah. (al-Ankabut: 41). Wallahu a’lam.

Tauhid Uluhiah dan Rububiah

Oleh PANEL PENYELIDIKAN YAYASAN SOFA, NEGERI SEMBILAN.

Syarat sah syahadat kita adalah mengucap dengan lisan, membenarkan dengan hati dan beramal dengan anggota.



Arkib Utusan Malaysia 07/12/2009

Menyorot ruangan Relung Cahaya minggu lepas, kita telah pun mempersoalkan dan membincangkan secara ringkas tentang sumber tauhid tiga serangkai ini.

Setelah kita mengetahui dengan jelas bahawa pembahagian tauhid kepada tiga ini tidak mempunyai sumber yang sahih di sisi syarak, maka pada minggu ini kami ingin mengajak pembaca menghalusi lagi penelitian tentang permasalahan ini agar kebenaran akan terserlah dan kebatilan akan terpadam.

Memandangkan pereka tauhid bidaah ini mengklasifikasikan tauhid kepada tiga, maka kami ingin mengemukakan persoalan, apakah terdapat perbezaan di antara tauhid uluhiah dan rububiah?

Sebelum persoalan ini dijawab, kami ingin berkongsi dengan pembaca tentang jawapan ringkas melalui e-mel yang kami terima daripada seorang pembaca yang pro-tauhid tiga serangkai ini.

Namun, jawapan yang mewakili penghantar tidak menjawab persoalan yang diutarakan pada minggu lepas.

Beliau hanya mengemukakan hujah hasil dari pemikiran Ibnu Taimiyyah seperti yang dapat dilihat di dalam kitab-kitabnya, sedangkan hujah Ibnu Taimiyyah ini telah lama disangkal oleh ulama ahli sunnah.

Perlu kita fahami, tidak semua ilmu yang diformulasikan atau semua hasil istiqra’ (telaah) atau pemikiran seseorang itu boleh diterima jika tidak sejajar dengan al-Quran dan sunnah.

Apatah lagi, ilmu yang berkaitan dengan akidah yang mesti dirujuk dengan rapi dan betul kepada sumber yang sahih lagi mutawatir. Jika wujud kepincangan, maka ia tertolak sama sekali.

Kepincangan itu telah pun dibincangkan oleh ulama dan telah pun kami paparkan dan akan kami sebutkan, insya-Allah.

Menurut penghantar e-mel itu lagi, mengingkari tauhid tiga ini bererti tidak bertafaqquh terhadap kitab Allah, tidak mengetahui kedudukan Allah, mengetahui sebahagian dan tidak mengetahui sebahagian yang lainnya.

Dengan spontan benak hati kami bertanya, inikah jawapan yang sepatutnya kami peroleh daripada seseorang yang merasa telah bertafaqquh dengan kitab Allah?

Kami juga agak terkejut dengan kenyataan ini. Jika mereka yang mengingkari tauhid tiga ini dianggap tidak bertafaqquh dengan kitab Allah, bagaimanakah kedudukan ulama dan para sarjana yang telah saya sebutkan pada siri pertama yang mengingkari pembahagian tauhid ini?

Apakah al-Azhar, sebuah universiti yang diiktiraf oleh dunia Islam, mempunyai ulama dan tokoh-tokoh yang lemah kefahamannya tentang kitab Allah? Bagaimana pula dengan Mufti Mesir yang telah menafikan dengan lantang perkara ini di dalam fatwanya?

Apa pun jawapan yang dikemukakan oleh pro tauhid tiga serangkai ini, ia telah kami rujuk di dalam kitab asalnya yang sememangnya tersimpan kemas di perpustakaan kami.

Ramai ulama yang telah menjawabnya, cuma pada keluaran kali ini kami tidak berkesempatan untuk menyertakannya.

Sebaiknya kita tinggalkan dahulu tajuk ini dan kembali kepada persoalan hari ini.

Kenapa soalan ini dikemukakan dan sebelum persoalan ini dijawab, kami ingin nyatakan di sini bahawa melalui tauhid tiga serangkai ini didapati perekanya, Ibnu Taimiyyah dan pengikut-pengikutnya telah menyatakan bahawa:

1. Orang musyrik atau orang yang menyekutukan Allah adalah ahli tauhid (orang yang mengesakan Allah) dengan tauhid rububiah.

2. Tauhid orang musyrik ini samalah dengan tauhid sebahagian orang Islam yang bertawassul, beristighathah dan bertabarruk dengan para nabi dan orang-orang soleh.

Ini bermaksud orang Islam yang bertawassul (memohon kepada Allah melalui perantaraan), beristighathah (menyeru minta tolong) dan bertabarruk (ambil berkat) samalah dengan orang musyrik kerana tidak memiliki tauhid uluhiah kerana dianggap menyembah apa yang ditawassulkan.

Kenyataannya berbunyi: "Tauhid rububiah sahaja tidak menafikan kekufuran seseorang dan tidak mencukupi bagi keimanan/keislaman seseorang". (Risalah Ahli al Suffah H: 34.)

"Sesungguhnya orang-orang musyrik adalah ahli tauhid dengan tauhid rububiah. Mereka tidak termasuk dari kalangan ahli tauhid uluhiah kerana telah mengambil sembahan-sembahan yang lain untuk mendekatkan diri mereka kepada Allah SWT".

Mereka juga menyatakan: "Sesungguhnya orang-orang Islam yang bertawassul dan beristighathah dengan para Nabi dan orang-orang soleh serta bertabarruk dengan mereka (para nabi dan orang-orang soleh), adalah kufur. Bahkan, kekufuran mereka lebih dahsyat daripada kekufuran Abu Lahab, Firaun, Haman dan lain-lain". (Fatawa Ibni Taimiyyah 14/380).

Ini adalah antara kenyataan yang tidak ditulis dan tidak ditemui di dalam kebanyakan kitab-kitab berkaitan pembahagian tauhid ini di Malaysia.

Di negara kita, tauhid ini masih berada dalam peringkat pengenalan. Tetapi jika kita merujuk kepada kitab Ibnu Taimiyyah, Muhammad ibn Abdul Wahhab dan pemuka-pemukanya, kenyataan ini banyak ditulis di dalam kitab-kitab mereka. Inilah natijah sebenar yang akan kita dapati dari pembahagian tauhid ini.

Oleh kerana itu, kita dapati di kebanyakan negara timur tengah yang telah lama memakai tauhid ini berlaku pergolakan, perpecahan dan pembunuhan akibat gejala sembarangan mengkafirkan dan menghalalkan darah umat Islam yang dianggap menyanggahi tauhid ini.

Malah, dengan tauhid inilah menyebabkan berlakunya keruntuhan kepada Empayar Uthmaniyyah yang merupakan empayar terbesar Islam suatu ketika dahulu. Insya-Allah, perinciannya akan kami susuli pada keluaran akan datang.

Apa yang pasti, kenyataan Ibnu Taimiyyah ini jelas bertentangan dengan dalil-dalil syarak dan telah diketahui secara dharuri di sisi ulama.

Bagi menjelaskan tentang kesalahan dan kebatilan pendapat mereka ini, maka soalan ini dijawab: Sesungguhnya tidak ada perbezaan di antara tauhid uluhiah dan tauhid rububiah.

Kedua-duanya adalah perkara yang sama dan tidak boleh dipisahkan serta tidak menerima sebarang pembahagian. Allah tidak menerima daripada hamba-hamba-Nya, melainkan akidah tauhid yang tulus dan suci kepada-Nya, Tuhan sekelian alam, yang dilafazkan dengan lidah, diiktikad dengan hati, diamalkan dengan anggota jasad dan dimanifestasikan dengan kalimah (Laa Ilaaha Illallah).

Dengan perkara inilah, semua Nabi dan Rasul diutuskan.

Adakah orang kafir ahli tauhid?

Terhadap pendapat yang menyatakan bahawa orang kafir dan musyrik sejak zaman berzaman adalah ahli tauhid dengan tauhid rububiah dan para Rasul a.s tidak diutuskan melainkan dengan tauhid uluhiah.

Jawabnya: Hakikatnya, pendapat ini merupakan suatu perkara yang telah menutup pintu kebenaran dan hakikat, menyalahi akal dan syarak dan mendustai penjelasan daripada nas-nas al-Quran dan sunnah.

Perkara ini juga merupakan perkara bidaah yang sesat dan tidak terdapat pada umat salaf yang terawal. Tauhid seperti ini meruntuhkan akidah dan bersifat saling bercanggah.

Dalam satu masa, mereka telah menjadikan sekelompok orang Islam sebagai ahli tauhid dan bukan ahli tauhid. Ini suatu perkara yang pelik.

Sedangkan, realitinya ialah seseorang itu mesti berada di salah satu kedudukan, iaitu sama ada berada dalam kedudukan ahli tauhid atau pun musyrik. Tidak boleh seseorang itu berada di antara dua keadaan (tauhid dan kufur).

Kepercayaan mereka juga tentang ketauhidan orang musyrik dengan tauhid rububiah tidaklah benar. Bahkan dakwaan ini adalah suatu penipuan yang ditolak sama sekali oleh akal dan naqal.

Insya-Allah, kami akan mengemukakan dalil-dalil dari akal dan naqal pada minggu hadapan.

Sesungguhnya perkara yang paling pelik ialah menganggap orang kafir sebagai ahli tauhid dan menganggap orang Islam yang telah mengucapkan kalimah tauhid sebagai bukan ahli tauhid.

Renungilah! Berfikir sesaat lebih baik daripada beribadat 70 tahun. Ibadah Abu Darda’ r.a yang paling utama selepas melaksanakan kefarduan ialah bertafakur kerana dengannya dia sampai kepada hakikat suatu perkara dan membezakan di antara yang hak dan batil.

Bahkan, dengannya juga dia dapat menilik kerosakan dan helah nafsu yang halus, tipu daya dunia, dan mengenali helah-helah untuk lebih berwaspada dengannya.

Penggunaan Kalimah Allah

PENGGUNAAN KALIMAH ALLAH :


Keputusan Muzakarah
Jawatankuasa Fatwa Majlis Kebangsaan
Mengenai Isu Tuntutan Terhadap Penggunaan Kalimah Allah
Bil. Muzakarah : Kali Ke-82
Tarikh : 5 Hingga 7 Mei 2008
Tempat : Holiday Villa Hotel & Suites, Alor Star, Kedah

ULASAN / HUJJAH :

1. Perkataan Allah yang digunakan oleh umat Islam adalah merujuk kepada Allah Yang Maha Esa dan lafaz Allah yang telah digunakan oleh orang-orang Kristian adalah merujuk kepada ‘Tuhan Bapa’ iaitu salah satu oknum daripada akidah triniti. Ia berbeza sama sekali dengan apa yang dimaksudkan oleh Reverend Datuk Murphy Pakiam, Archbishop of Kuala Lumpur bahawa perkataan Allah telah lama digunakan oleh orang-orang Kristian sejak sebelum kedatangan Rasulullah s.a.w. Selain daripada itu, lafaz Allah juga tidak pernah disebut di dalam teks bahasa Greek yang merupakan bahasa asal penulisan Bible. Ini adalah kerana perkataan Tuhan di dalam bahasa Greek adalah ‘Theos’ bukannya Allah.

2. Perkataan Allah juga tidak pernah terdapat di dalam bahasa asal Perjanjian Lama yang dikenali sebagai Taurat dan Perjanjian Baru yang dikenali sebagai Bible. Ini adalah kerana Perjanjian Lama ditulis dalam bahasa Hebrew manakala Perjanjian Baru ditulis dalam bahasa Greek. Perkataan Hebrew yang membawa maksud Tuhan ialah El, Eloh, Elohim dan juga Yhwh.

3. Kalimah Allah Lafz al-Jalalah adalah khusus dan mutlak untuk agama Islam dan mafhumnya berbeza dengan mafhum Allah yang digunakan oleh agama lain seperti Kristian.

4. Perintah mahkamah yang dipohon oleh Catholic Herald Weekly untuk mengisytiharkan bahawa larangan penggunaan kalimah Allah yang telah dikeluarkan oleh Kementerian Dalam Negeri adalah bercanggah dengan Perlembagaan Persekutuan dan bukan eksklusif kepada agama Islam boleh memberi kesan yang besar kepada kedudukan agama Islam sekiranya orang Islam sendiri tidak peka dan perhatian yang sewajarnya tidak diberikan oleh pihak berkuasa agama di negara ini.

5. Walaupun dari segi sejarah kalimah Allah telah digunakan sejak sebelum kedatangan Islam lagi, namun penggunaannya adalah berbeza dan perlu dilihat dari segi substancenya. Kalimah Allah yang digunakan oleh Kristian adalah bersifat Taslis dan syirik, sedangkan bagi Islam ia bersifat tauhid.

6. Kalimah Allah merupakan lafaz suci yang perlu dijaga dan berkait dengan akidah. Umat Islam perlu peka dan bertanggungjawab dalam isu ini. Sikap membenarkan sesiapa sahaja menggunakan kalimah tersebut semata-mata untuk menunjukkan bahawa Islam meraikan agama lain hanya akan mendatangkan mudharat yang lebih besar kepada agama dan umat Islam.

7. Umat Islam perlu tegas dalam menjaga kesucian dan identiti agama kerana bersikap terlalu terbuka sehingga membenarkan perkara-perkara yang menjadi hak Islam disalahgunakan oleh agama lain adalah amat merbahaya kerana matlamat utama Kristian menggunakan kalimah Allah adalah untuk mengelirukan umat Islam dan menyatakan bahawa semua agama adalah sama.

8. Kalimah Allah sebenarnya tidak ada di dalam Bible, yang digunakan ialah perkataan God. Tetapi di dalam Bible yang diterjemahkan ke bahasa Melayu, perkataan God diterjemahkan sebagai Allah.

9. Isu penggunaan kalimah Allah oleh agama bukan Islam ini melibatkan isu berkaitan Siasah Syar’iyyah dan Kerajaan wajib menjaga kesucian agama dan umat Islam. Fatwa perlu dikeluarkan oleh Jawatankuasa Fatwa Negeri supaya kesucian agama dan akidah umat Islam dapat dipertahankan.

10. Pertimbangan Jawatankuasa dalam melarang penggunaan kalimah Allah oleh agama bukan Islam bukan hanya dilihat dari aspek keselamatan, tetapi faktor utama adalah berasaskan kepada akidah dan kesucian agama Islam.

11. Dalam keadaan di mana agama dan umat Islam dihimpit dengan pelbagai gerakan yang cuba menghakis kedaulatan Islam sebagai agama rasmi negara, umat Islam perlu bersatu dan menunjukkan ketegasan dalam menjaga maruah agama.

12. Larangan terhadap penggunaan kalimah Allah ini telah diputuskan oleh Jemaah Menteri pada 16 Mei 1986 yang memutuskan empat (4) perkataan khusus iaitu Allah, Solat, Kaabah dan Baitullah tidak dibenarkan penggunaannya oleh bukan Islam. Pada masa ini terdapat 10 buah negeri telah memperuntukan larangan penggunaan kalimah Allah dalam Jadual kepada Enakmen Kawalan Dan Sekatan Pengembangan Agama Bukan Islam Kepada Orang Islam kecuali Sabah, Sarawak, Pulau Pinang dan Wilayah Persekutuan yang masih dalam proses menggubal Enakmen ini.

KEPUTUSAN :

1. Setelah meneliti keterangan, hujah-hujah dan pandangan yang dikemukakan, Muzakarah bersetuju memutuskan bahawa Lafaz Allah merupakan kalimah suci yang khusus bagi agama dan umat Islam dan ia tidak boleh digunakan atau disamakan dengan agama-agama bukan Islam yang lain.

2. Oleh itu, wajib bagi umat Islam menjaganya dengan cara yang terbaik dan sekiranya terdapat unsur-unsur penghinaan atau penyalahgunaan terhadap kalimah tersebut, maka ia perlu disekat mengikut peruntukan undang-undang yang telah termaktub dalam Perlembagaan Persekutuan.

Di petik dari: http://yayasansofa.blogsome.com/

Thursday, January 7, 2010

Wahhabi Membunuh Ulama Islam

-SEMASA KEBANGKITAN WAHHABI DI KOTA THOIF MEREKA TURUT BERTINDAK GANAS TERHADAP ULAMA ISLAM DI KOTA THOIF DAN ULAMA ISLAM YANG BERADA BERHAMPIRAN DENGANNYA TERMASUK ULAMA ISLAM DI MEKAH DAN MADINAH MATI DIBUNUH OLEH WAHHABI BERDASARKAN FAKTA SEJARAH TEPAT.
PADA MASA ITU WAHHABI TELAH MEMBUNUH DAN MENYEMBELIH ULAMA ISLAM TERLALU RAMAI ANTARA ULAMA ISLAM YANG DIBUNUH OLEH WAHHABI ADALAH:

1- MUFTI MEKAH AL-MUKARRAMAH WAKTU YANG SAMA MERUPAKAN SEORANG MUFTI MEKAH DALAM MAZHAB ASY-SYAFI'IYYAH BERNAMA SYEIKH ABDULLAH AZ-ZAWAWI TELAH MATI DIBUNUH OLEH WAHHABI DENGAN KEJAM DIHADAPAN RUMAHNYA DENGAN CARA MENYEMBELIH MUFTI TERSEBUT.

2- SEORANG QODHI (TUAN KADI) BERNAMA ABDULLAH ABU AL-KHOIR JUGA MATI DIBUNUH OLEH WAHHABI KETIKA ITU.

3- SYEIKH JA'FAR ASY-SYAIBY DAN BEBERAPA ULAMA ISLAM BERSAMANYA DIBUNUH OLEH WAHHABI DENGAN CARA PENYEMBELIHAN KEJAM OLEH KETUA DAN BALA TENTERA WAHHABI KETIKA ITU.

KESEMUA PERISTIWA KEJAM TADI BERLAKU PADA TAHUN 1217H BERSAMAAN 1802M.

( Sila rujuk fakta sejarah kekejaman Wahhabi tersebut dalam kitab sejarah yang mu'tadil berjudul Al-Awroq Al-Baghdadiyyah Fi Al-Hawadith An-Najdiyyah karangan ulama sejarah bernama As-Said Ibrahim Ar-Rawi Ar-Rifa'iy pada mukasurat 2-4 percetakan An-Najah di Baghdad Iraq Tahun cetakan 1345Hijriyyah ).

DI PETIK DARI http://abu-syafiq.blogspot.com/

Mengapa Tauhid Tiga Serangkai?

Oleh PANEL PENYELIDIKAN YAYASAN SOFA, NEGERI SEMBILAN

SEJAK kemasukan Islam ke Tanah Melayu, umat Islam di negara ini kuat berpegang dengan akidah Ahli Sunnah Wal Jamaah (ASWJ) yang disusun atau diformulasikan oleh dua tokoh terbesar dalam bidang ilmu tauhid iaitu Imam Abu al Hasan al Asy’ari r.a

dan Imam Abu Mansur al Maturidi r.a. Perkara ini telah ditegaskan oleh ulama ulung Tanah Melayu, al Allamah Sheikh Abdullah Fahim.

Beliau juga menyatakan bahawa ia telah menjadi ijmak ulama di Tanah Melayu.

Antara kenyataannya berbunyi: “Tuan-tuan sedia maklum beratus-ratus tahun bahawa orang bangsa Melayu seMelaya ini dari peringkat ke bawah hingga peringkat ke atas; awam-awam, kadi-kadi, ulama-ulama, menteri-menteri, hingga Raja-raja sekalian mereka itu bermazhab dengan mazhab al Imam al Syafi’e r.a ijma’an (ijmak), tiada seorang pun yang bermazhab lain daripada mazhab Syafi’e. Usuluddin atas perjalanan Abi al Hasan al Asy’ari r.a. Diambilkan dari Syuruh dan Hawasyi Ummu al Barahin dan Jauharah dan sebagainya daripada kitab-kitab Melayu”.

Di dalam kitab ini, pendekatan Sifat 20 digunakan bagi memahami permasalahan ketuhanan. Pendekatan ini juga diguna pakai di kebanyakan negara-negara Islam yang berpegang dengan akidah ASWJ seperti di Mesir, Syria dan Morocco.

Ia juga menjadi silibus di kebanyakan universiti di dunia Islam termasuklah universiti Islam terulung di dunia, Universiti al Azhar al Syarif.

Sejak doktrin ini diguna pakai di negara kita, kita berupaya mengecapi nikmat keamanan beragama dan ketamadunan negara. Tidak seperti negara-negara Islam lain yang memakai acuan yang bercanggah dengannya seperti aliran fahaman Syiah, Muktazilah, Musyabbihah dan sebagainya.

Tidak timbul di dalam doktrin Sifat 20 ini soal-soal kepincangan dan percanggahannya dengan akidah ASWJ yang tulen.

Namun, setelah ratusan tahun pendekatan ini digunakan tanpa sebarang masalah dalam menjaga kemurnian tauhid dan akidah umat Islam, timbul desas-desus yang mengatakan bahawa ia diambil dari Falsafah Greek.

Malah, tidak lagi sesuai dijadikan sebagai pendekatan dalam pembelajaran ilmu Tauhid. Sementelahan itu juga, pendekatan tauhid tiga serangkai yang dirumuskan oleh Ibnu Taimiyyah menjadi pengganti Doktrin Sifat 20.

Usaha-usaha untuk menukar pendekatan tauhid tiga serangkai ini dalam kurikulum pendidikan negara juga nampaknya begitu pantas dilakukan.
Lebih pantas! Dapatkan 4G P1 W1MAX

Persoalannya, kenapakah tiba-tiba pendekatan ini pula yang perlu dipilih sebagai pengajaran ilmu tauhid di negara kita? Adakah pendekatan Sifat 20 mengandungi unsur-unsur yang mengelirukan atau terseleweng dari iktikad ASWJ?

Adakah pembahagian tauhid tiga serangkai ini telah dinaskan oleh syarak dan terdapat dalil-dalil yang menunjukkan ke atasnya? Apakah kita pasrah sahaja dengan pendapat yang mengatakan doktrin Sifat 20 yang kita pegang dan pakai selama ini bukan tauhid yang benar tetapi diambil dari fahaman falsafah Greek.

Jika begitu, semua orang yang berpegang dengan Tauhid 20 mengikut ajaran yang salah dan sesat. Apakah boleh kita terima penyesatan ini yang melibatkan nenek moyang kita, para ulama kita dan majoriti umat Islam di seluruh dunia?

Dibawa Rasullulah SAW

Kita telah sedia maklum, bahawa akidah ASWJ yang diketahui secara umum ialah akidah yang dibawa oleh Rasulullah SAW dan diikuti oleh sahabat-sahabat baginda.

Tidak kedapatan langsung, perkataan yang terkeluar daripada Rasulullah SAW dan sahabat baginda yang menyebut tentang tauhid yang digembar-gemburkan oleh pengikut Ibnu Taimiyyah dan Wahhabi ini.

Begitu juga dalam metodologi ASWJ yang telah disusun oleh pelopornya, Imam Abu al Hasan al Asy’ari r.a dan Imam Abu Mansur al Maturidi r.a, tidak pernah menggariskan tauhid ini dalam ruang lingkup akidah ASWJ.

Apa yang kita dapati tauhid ini telah ditimbulkan dan direka oleh Ibnu Taimiyyah dan dikembang biakkan pula oleh anak-anak muridnya sehingga ke generasi Muhammad ibn Abdul Wahhab. Dalam erti kata lain, tauhid inilah yang menjadi pegangan golongan Wahhabi secara khusus.

Sejak dahulu lagi hinggalah ke hari ini, telah terdapat banyak penentangan dan penolakan yang diutarakan oleh ulama terhadap Tauhid 3 Serangkai ini.

Oleh yang demikian, kita melihat di dalam kitab-kitab penulisan ulama ASWJ, terdapat banyak butiran lanjut mengenai penolakan mereka terhadap tauhid yang direka cipta ini.

Jika kita menyoroti dari perspektif ulama tersebut, kita mendapati ulama al Azhar telah bersetuju mengeluarkan kenyataan tentang kesalahan tauhid ini yang sebenarnya telah direka dan dicipta oleh orang-orang yang terkeliru dengan maksud sebenar ayat al-Quran dan hadis.

Justeru, kenapa pula kita perlu memakai pendekatan Tauhid 3 Serangkai yang mengandungi kepincangan dan telah ditolak oleh ulama kecuali Ibnu Taimiyyah dan pengikut-pengikutnya?

Untuk lebih jelas lagi, di bawah ini disenaraikan beberapa cendekiawan dan sarjana Islam dan kitab penulisan mereka yang mengandungi penolakan terhadap ajaran tauhid rekaan ini:

*Al ‘Allamah al Mufassir al Muhaddith Sheikh Yusof al Dijwi RA, Ahli Lembaga Majlis Ulama Besar al Azhar.

Beliau mengeluarkan fatwa penolakan al Azhar terhadap tauhid rububiah dan uluhiah. Kenyataannya ini dipaparkan dalam Majalah Nur al Islam edisi tahun 1933 yang merupakan lidah rasmi al Azhar pada masa itu.

Fatwa yang dikeluarkannya ini, turut dipersetujui oleh ulama al Azhar yang lain tanpa adanya sebarang bangkangan. Sehingga hari ini, fatwa tersebut masih lagi segar. Ini dapat dilihat dalam beberapa majalah yang diiktiraf oleh al Azhar. Antaranya, di dalam majalah al Muslim. Al Muhaddith al ‘Allamah Sheikh Muhammad Zaki Ibrahim r.a telah mengeluarkan kembali fatwa ini dalam majalah tersebut.

*Al Muhaddith al ‘Allamah Sheikh Salamah al Qudha’i al ‘Azzami al Syafi’i r.a dalam kitabnya al Barahin al Sati’ah fi Raddi b’ad al bida’ al Syai’ah.

Kitab ini telah mendapat pengiktirafan dan pujian daripada muhaddith pada zaman tersebut iaitu al ‘Allamah Sheikh Muhammad Zahid al Kauthari r.a.

*Al Allamah al Muhaddith Prof. Dr. Sayyid Muhammad ibn Alawi al Maliki al Hasani, ulama besar di Mekah al Mukarramah dan bekas tenaga pengajar Masjid al Haram yang diakui ilmunya oleh ulama pada zaman ini.

Beliau telah menulis penolakannya terhadap tauhid ini dalam kitabnya Huwallah. Bahkan beliau menyarankan kerajaan Arab Saudi supaya mengkaji semula pengajaran tauhid ini di institusi pengajian rendah, menengah dan Tinggi di dalam Muktamar Hiwar al Watoni di Mekah yang diadakan pada 5/11/1424 hingga 9/11/1424. Ia disebut di dalam kertas kerja beliau yang bertajuk al Ghuluw.

*Mufti Besar Mesir, Prof. Dr. Ali Jumu’ah.

Beliau turut menyentuh masalah ini di dalam laman web beliau ketika menjawab soalan yang dikemukakan kepadanya. Iaitu, tentang seorang pemuda yang mengkafirkan seluruh penduduk kampung kerana bertawassul dengan mendakwa orang yang bertawassul tergolong dalam golongan musyrikin yang beriman dengan tauhid rububiah tetapi tidak beriman dengan tauhid uluhiah.

Beliau menolak sekeras-kerasnya pembahagian tauhid ini dengan mengatakan bahawa pembahagian tauhid ini adalah perkara rekaan yang tidak pernah datang dari Salafussoleh tetapi orang pertama yang menciptanya ialah Sheikh Ibnu Taimiyyah.

Beliau juga menyatakan bahawa pendapat yang menyatakan bahawa tauhid rububiah sahaja tidak mencukupi bagi keimanan seseorang adalah pendapat yang diadakan-diadakan dan bercanggah dengan ijmak kaum Muslimin sebelum Ibnu Taimiyyah.

*Prof. Dr. Muhammad Sa’id al Ramadhan Bouti, Ulama Kontemporari Dunia Islam dari Syria.

Beliau menyatakan dengan tegas bahawa pembahagian tauhid ini adalah bidaah dalam Seminar Pengurusan Fatwa Negara-negara Asean anjuran Universiti Sains Islam Malaysia pada pada 16 hingga 17 April 2005 di Hotel Nikko Kuala Lumpur.

*Prof. Dr. Isa ibn Abdullah Mani’ al Himyari - Mantan Pengarah Jabatan Waqaf dan Hal Ehwal Islam Dubai.

Beliau telah menulis mengenai kepincangan pembahagian tauhid ini di dalam kitabnya yang bertajuk ‘al Fath al Mubin fi Bara’at al Muwahhidin min ‘Aqaid al Musyabbihin.

*Al ‘Allamah Abu Abdullah ‘Alawi al Yamani dalam kitabnya Intabih Dinuka fi Khatorin.

Kitab ini telah mendapat pujian dari lima ulama besar Yaman.

*Al ‘Allamah Abu al Hasanain Abdullah ibn Abdur Rahman al Makki al Syafi’i, ulama besar Mekah.

Beliau juga telah membahaskan masalah ini di dalam kitabnya al Qaul al Wajih fi Tanzih Allah Taala ‘an al Tasybih.

*Dr. Sheikh Yusof al Bakhur al Hasani salah seorang ahli fatwa di Kanada juga telah menulis risalah mengenainya.

*Sheikh Sirajuddin Abbas seorang ulama unggul Indonesia, juga menghuraikan masalah ini yang ditulis dalam versi Melayu dalam kitabnya Akidah Ahli Sunnah wal Jamaah.

Beliau dengan tegas menyatakan bahawa tauhid ini merupakan iktikad rekaan puak Wahhabi dan bukannya iktikad ASWJ.

Dalam satu petikan, beliau menyatakan: Kaum Wahhabi mencipta pengajian baru ini bertujuan untuk menggolongkan orang-orang yang datang menziarahi Makam Nabi SAW di Madinah, orang-orang yang berdoa dengan bertawassul dan orang yang meminta syafaat Nabi SAW serupa dengan orang kafir yang dikatakan bertauhid rububiah itu.

*Al ‘Allamah Muhammad al ‘Arabi ibn al Tabbani al Hasani, Tenaga Pengajar di Masjid al Haram.

Beliau juga turut menulis kepincangan tauhid ini di dalam kitabnya Bara’ah al Asy’ariyyin min ‘Aqaid al Mukhalifin.

*Dr. Umar Abdullah Kamil, sarjana dan pakar ekonomi Arab Saudi serta ahli eksekutif Universiti al Azhar.

Beliau pernah membentangkan kebatilan konsep Tauhid 3 Serangkai ini di dalam Seminar Perpaduan Ummah dan Pemurniaan Akidah anjuran Kerajaan Negeri Pahang pada 25-26 Ogos 2006 dan di Multaqa 3 Ulama Mekah al Mukarramah yang dianjurkan oleh Jabatan Mufti Kerajaan Negeri Johor pada 20 Februari 2008.

Kertas kerja tersebut telah diterbitkan oleh Sekretariat Penjelasan Hukum Berkenaan Isu-isu Aqidah dan Syariah Majlis Agama Islam Johor.

Beliau turut membahaskan kepincangan pembahagian tauhid ini di dalam kitabnya yang bertajuk Kalimah Hadi’ah fi Bayan Khata’ al Taqsim al Thulasi li al Tauhid (Perkataan yang tenang dalam menjelaskan kesalahan pembahagian yang tiga bagi ilmu Tauhid).

*Al Allamah Abdur Rahman Hasan Habannakah al Maidani.

Beliau juga telah menulis masalah ini secara khusus di dalam kitabnya yang bertajuk Tauhid al Rububiah wa Tauhid al Ilahiyyah wa Mazahib al nas bi al Nisbah Ilaihima.

Ulama-ulama ini telah lama melakukan pengkajian dan penelitian rapi terhadap tauhid tiga serangkai ini.

Kepada pembaca yang prihatin dan bijaksana sebaik-baiknya mendapatkan keterangan lanjut dari kitab-kitab ini terlebih dahulu sebelum berani membuat kesimpulan dan melontarkan pendapat di khalayak ramai.

Asas sahih

Perkara agama apatah lagi berkaitan dengan akidah tidak boleh dibuat kesimpulan sebarangan tetapi perlu merujuk kepada asas yang sahih.

Untuk mempertahankan agama tidak cukup bermodalkan semangat juang dan sijil menjela-jela semata-mata sehingga kita terpekik dan terlolong tidak kena pada tempatnya tetapi memerlukan kemantapan ilmu, kecemburuan terhadap penodaan yang dilakukan ke atas agama dan umatnya, keikhlasan kepada Allah dan hati yang disinari cahaya oleh Allah.

Ibnu Taimiyyah dan pengikut-pengikutnya didapati telah menjadikan konsep pembahagian tauhid ini sebagai batu loncatan untuk mengkafirkan umat Islam.

Mereka telah mengkafirkan orang-orang yang bertawassul dengan Rasulullah SAW dan wali-wali, orang-orang yang menziarahi kubur dan sebagainya dengan dakwaan orang yang melakukan pekerjaan tersebut bertauhid dengan tauhid rububiah sahaja tetapi tidak tidak bertauhid dengan tauhid uluhiah.

Mereka menyamakan tauhid yang dimiliki oleh orang-orang yang melakukan pekerjaan ini sama dengan orang musyrikin yang menjadikan berhala sebagai sampingan mereka dengan Allah.

Apakah pernah ketika Rasulullah SAW berdakwah, Baginda SAW mengatakan kepada orang yang memeluk Islam kamu telah mempunyai tauhid rububiah tetapi masih belum memiliki tauhid uluhiah?

Apakah boleh kita katakan orang bukan Islam juga mempunyai tauhid seperti orang Islam atau ahli tauhid?

Objektif tauhid Asma’ dan Sifat digembar-gemburkan untuk menyandarkan kepada Allah SAW makna perkataan tangan, mata, bersemayam, ketawa, turun dan sifat penyerupaan yang lain kepada makna yang hakiki yang dikenali di sisi makhluk.

Maha Suci Allah daripada apa yang mereka sifatkan kerana yang demikian itu menyerupakan Allah dengan makhluk-Nya.

Sehubungan dengan ini, umat Islam diseru agar sama-sama berfikir dan meneliti dengan hati yang lapang dan dada yang terbuka rasional perkara ini.

Kita seharusnya berbangga dengan ramainya bilangan umat Islam dan berusaha menambah bilangan umat Islam tetapi sebaliknya kita sendiri yang mengecilkan lagi kuantiti umat Islam yang semakin hilang kualitinya hanya kerana permasalahan uluhiah dan rububiah yang sengaja ditimbulkan.

Tidak ada suatu perkara yang lebih buruk daripada mengkafirkan orang Islam yang menyebut kalimah tauhid Laa ilaaha illallah dan mentasdiqkannya di dalam hati.

Banyak kemusnahan yang berlaku di negara-negara Islam disebabkan oleh perkara ini. Kita sendiri telah menyaksikan dengan mata kepala kita bagaimana persengketaan umat Islam telah mencetuskan kelemahan dan kemusnahan terhadap negara-negara Islam seperti di Afghanistan, Yaman, Lebanon, Syria, Mesir dan sebagainya.

Semoga persengketaan dan kehancuran ini tidak terjadi di negara kita Malaysia yang tercinta ini. Justeru, sewajarnya pembahagian ini dibentangkan di atas meja perbincangan secara ilmiah dan profesional serta berlandaskan kepada usul kitab dan sunnah.

Ini hanyalah lontaran awal dari hasil penelitian kami yang dirujuk kepada sumber-sumber yang sahih dan tokoh-tokoh ulama yang berkeahlian. Insya-Allah, penerangan lanjut mengenai tauhid ini akan dikeluarkan pada keluaran akan datang.

Bahan-bahan yang bakal dipersembahkan banyak merujuk kepada kitab penulisan Imam al Haramain al ‘Allamah Ibnu al ‘Arabi al Tabbani bertajuk Bara’ah al Asy’ariyyin. Ia telah diringkaskan oleh al Allamah Prof. Dr. Isa ibn Abdullah Mani’ al Himyari, Mantan Pengarah Jabatan Waqaf dan Hal Ehwal Islam Dubai di dalam kitabnya yang bertajuk ‘al Fath al Mubin fi Bara’at al Muwahhidin min ‘Aqaid al Musyabbihin.

Dipetik dari Utusan:
http://www.utusan.com.my/utusan/info.asp?y=2009&dt=1116&pub=utusan_malaysia&sec=Bicara_Agama&pg=ba_01.htm&arc=hive

Tauhid Tiga Serangkai Dalam Islam?

Oleh PANEL PENYELIDIKAN YAYASAN SOFA, NEGERI SEMBILAN

MINGGU ini kita menyambung kembali persoalan tauhid tiga serangkai yang telah pun diberikan lontaran awal pada dua minggu lepas. Sebelum soalan pertama dilontarkan mengenai tauhid tiga serangkai atau tauhid tiga bahagian yang diformulasikan atau direka oleh Ibnu Taimiyyah ini,sebaiknya kita melihat dahulu secara ringkas definisi yang diberikan kepada ketiga-tiga tauhid ini.

Tauhid rububiah didefinisikan dengan makna mengesakan Allah pada ciptaan, pemerintahan, takdir, pentadbiran dan perbuatan-Nya serta dalam memberikan suatu kesan.

Manakala tauhid uluhiah didefinisikan dengan makna mengesakan Allah dalam hal peribadatan tanpa mengambil seorang manusia pun bersama Allah sebagai sembahan.

Tauhid Asma' dan Sifat pula didefinisikan dengan makna mengesakan Allah pada apa yang dinamakan dan disifatkan dengan diri-Nya, sebagaimana yang terdapat di dalam kitab-Nya atau yang didapati daripada lidah nabi-Nya yang telah menetapkan dengan apa yang telah ditetapkan bagi diri-Nya.

Dalam membincangkan pembahagian ini, maka perkara utama yang perlu dipersoalkan dan bincangkan ialah adakah pembahagian ini telah dinaskan oleh syarak dan terdapat dalil-dalil yang menunjukkan ke atasnya? Adakah pembahagian ini merupakan perkara yang disyariatkan ataupun perkara baru yang dicipta (bidaah)?

Persoalan ini, mengandungi beberapa jawapan:

Jawapan Pertama

Ibnu Taimiyyah yang merupakan pereka pembahagian tauhid ini mendakwa dirinya bermazhab Hanbali.

Namun Imam Ahmad ibnu Hanbal r.a. sendiri, yang dikatakan menjadi tempat sandaran bagi orang-orang yang melakukan pembahagian tauhid bidaah ini, tidak pernah menyatakan bahawa tauhid itu mempunyai beberapa bahagian; tauhid rububiah, tauhid uluhiah dan tauhid asma' dan sifat.

Beliau juga tidak pernah menyatakan bahawa sesiapa yang tidak mengetahui tauhid uluhiah, tidak dikira makrifatnya tentang tauhid rububiah kerana tauhid rububiah ini telah diketahui oleh orang musyrikin.

Sesungguhnya akidah Imam Ahmad ibn Hanbal r.a telah disusun di dalam kitab-kitab karangan pengikutnya. Misalnya, di dalam kitab biografinya yang ditulis oleh Ibnu Jauzi dan lain-lainnya, tidak terdapat langsung pembahagian tauhid rekaan ini. Maka dari manakah Ibnu Taimiyyah mengambil tauhid ini?

Jawapan Kedua

Tidak berkata walau seorang daripada Sahabat-sahabat Nabi r.a: "Sesungguhnya tauhid itu ialah tauhid rububiah dan tauhid uluhiah, dan sekiranya seseorang tidak mengetahui tentang tauhid uluhiah, maka tidak dikira makrifahnya tentang tauhid rububiyyah kerana tauhid rububiah ini telah diketahui oleh orang musyrikin".

Justeru, saya mencabar kepada setiap orang yang mempunyai ilmu yang mendalam, supaya menaqalkan kepada kami pembahagian yang diada-adakan ini daripada sahabat-sahabat Nabi r.a, sekalipun dengan mengemukakan satu riwayat yang lemah.

Jawapan Ketiga

Tidak terdapat dalam sunnah Nabi SAW yang luas dan menjadi penjelas kepada kitab Allah, sama ada dalam kitab-kitab hadis sahih, sunan-sunan, musnad-musnad dan mu'jam-mu'jam yang menyebut bahawa Nabi SAW pernah bersabda dan mengajar sahabat-sahabatnya, bahawa tauhid itu terbahagi kepada tauhid uluhiah dan juga rububiah yang telah diketahui oleh orang musyrik.

Sekiranya berkumpul jin dan manusia bersama-sama mereka untuk menetapkan bahawa pembahagian ini adalah datang daripada Nabi SAW dengan isnadnya, sekalipun dengan isnad yang lemah, nescaya mereka tidak akan mampu untuk mendatangkannya walaupun dengan satu jalan.

Jawapan Keempat

Telah tercatat dalam sunnah yang banyak, bahawa dalam dakwah Rasulullah SAW mengajak manusia kepada Allah, Baginda SAW menyeru mereka ke arah penyaksian kalimah syahadah: Tiada Tuhan melainkan Allah dan bahawa Nabi Muhammad adalah pesuruh Allah. Baginda SAW juga mengajak mereka meninggalkan penyembahan berhala.

Di antara hadis yang paling masyhur menyebut tentang perkara ini ialah hadis Muaz ibnu Jabal r.a. Ketika beliau diutuskan oleh Nabi SAW ke Yaman, Baginda SAW bersabda kepadanya: Serulah mereka kepada penyaksian "Bahawa tiada Tuhan melainkan Allah dan bahawa Nabi Muhammad adalah pesuruh Allah". Sekiranya mereka mentaatinya, maka hendaklah kamu khabarkan kepada mereka bahawa diwajibkan ke atas mereka solat lima waktu sehari semalam. (riwayat al-Bukhari dalam Sahihnya)

Diriwayatkan oleh pengarang kitab Sunan dan Ibnu Hibban, bahawa seorang Arab Badawi memberitahu Rasulullah SAW bahawa dia telah melihat anak bulan. Lantas Rasulullah SAW memerintahkan supaya berpuasa dan Baginda SAW tidak menyoalnya melainkan tentang pengakuannya terhadap kalimah syahadah. (diriwayatkan oleh Abu Daud, al Nasaei, al Tirmizi dan lain-lain)

Sekiranya tauhid itu terbahagi kepada tiga bahagian sebagaimana yang mereka perkatakan, maka sudah tentulah Nabi SAW menyeru sekelian manusia kepada tauhid uluhiah yang tidak mereka ketahui dan bukannya tauhid rububiah kerana mereka telah mengetahuinya.

Demikian juga, perlulah Baginda SAW bersabda kepada Muaz r.a, "Serulah mereka kepada tauhid uluhiah," dan Baginda SAW bertanya terlebih dahulu kepada orang Arab Badawi yang melihat anak bulan Ramadan, "Adakah kamu mengetahui tentang tauhid uluhiah dan perbezaan di antara tauhid ini dengan tauhid rububiah, dan adakah kamu mengetahui tauhid asma' dan sifat?"

Jawapan Kelima

Di dalam kitab Allah yang ternyata tidak dicemari dengan kebatilan, tidak membezakan di antara tauhid uluhiah dan tauhid rububiah.

Begitu juga tidak dikatakan kepada mereka: Sesiapa yang tidak mengetahui tauhid uluhiah tidak dikira imannya, bahkan dia adalah lebih kafir daripada Firaun dan Haman. Tetapi Allah SWT memerintahkan dengan kalimah tauhid secara mutlak sebagaimana firman Allah SWT kepada Nabi-Nya dalam surah Muhammad ayat 19: Ketahuilah, bahawasanya tiada Tuhan melainkan Allah. Begitu jugalah dengan keseluruhan ayat tauhid yang disebut di dalam al-Quran.

Sekiranya kamu kehendaki, maka bacalah surah al-Ikhlas yang menyamai sepertiga al-Quran. Adakah kamu mendapati di dalamnya ayat yang membezakan di antara uluhiah dan rububiah sebagaimana yang mereka sangkakan?

Jawapan Keenam

Melalui pembahagian yang direka ini, memberi kefahaman kepada kita, seolah-olah Allah masih belum lagi menyempurnakan agama-Nya. Kemudian, datang seseorang yang kononnya untuk menyempurnakan agama Allah yang masih lagi mempunyai kekurangan dan menjelaskan tentang tauhid dan pembahagiannya kepada manusia pada kurun ke-7 Hijrah.

Pada kurun ini, lahirnya pembahagian tauhid uluhiah, rububiah, asma' dan sifat yang dicetuskan oleh Ibnu Taimiyyah (661- 724 H). Seolah-olah semua umat tidak mengetahui tentang apa yang diperkenalkan oleh pemuka-pemuka pembahagian tauhid rekaan ini.

Selepas kita mengetahui jawapan daripada soalan pertama ini, yakinlah kita dengan sempurna bahawa tauhid ini tidak mempunyai sumber yang sah daripada al-Quran dan hadis.

Ia menunjukkan bahawa pembahagian ini hanyalah rekaan semata-mata. Persoalan kedua akan dikemukakan pada minggu hadapan, insya-Allah.

Dipetik dari UTUSAN:
http://www.utusan.com.my/utusan/info.asp?y=2009&dt=1130&pub=Utusan_Malaysia&sec=Bicara_Agama&pg=ba_02.htm